دعا سيادة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، أبناء الكنيسة الأرمنية، والجالية السورية في مصر، والأصحاب والأصدقاء لحضور القداس الإلهي في كاتدرائية سيدة البشارة للأرمن في القاهرة، يوم الأحد 28 نيسان 2013، وذلك على نية الإفراج عن المطران مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم، متروبوليت حلب وتوابعها للسريا ن الارثوذكس، والمطران بولس اليازجي، متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس، الذين تم اختطافهما يوم 22 نيسان. وكذلك الإفراج عن الأب ميشيل كيال من كنيسة الأرمن الكاثوليك، والأب ماهر محفوظ من كنيسة الروم الأرثوذكس، المختطفين منذ التاسع من شهر شباط المنصرم.
وقد حضر القداس السفير الأرمني في مصر الدكتور آرمين ملكونيان يرافقه القنصل الأرمني فارتكيس أوهانيسيان، والسيد محمد عنفوان نائب السفير السوري في مصر والقائم بأعمال السفارة السورية في القاهرة، والسيد عمار عريان القنصل السوري في مصر، والسيد روجيه شقال القائم باعمال سفارة مالطة في مصر، وفضيلة الشيخ فؤاد عبد العظيم محمد نائب وزير الاوقاف.
بعد الإنجيل القى المطران كريكور أوغسطينوس عظة حول إنجيل الراعي الصالح، ووجه نداء من أجل الإفراج عن المطرانين المحبوبين، والأبوين العزيزين على قلوبنا. وناشد الملوك ورؤساء الدول والجمهوريات وكافة الجهات السياسية والمعنية في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، وكل صاحب ضمير حي وإرادة حسنة وطيبة، ومحبي السلام والأمان بين الشعوب، في الإسراع والقيام في العمل الجاد والعاجل من أجل إطلاق سراح الحبرين الجليليين والأباء الكهنة.
وتابع سيادته العظة قائلاً: “ونحن نتأمل اليوم بإنجيل الراعي الصالح، الذي يبذل نفسه في سبيل الآخرين دون تفرقة وتميز، نرى الأساقفة الأجلاء كانا يقوما في مهمة إنسانية رغم الصعوبات والأزمات، والعنف والسلاح، الموت والألم، كانا يتفقدا رعاياهم وخاصة العائلات الفقيرة لمساعدتها بمناسبة عيد القيامة التي ستحتفل به الكنائس الارثوذكسية الشقيقة يوم الاحد القادم 5 أيار”.
وأضاف المطران كريكور أوغسطينوس: “ونحن نرفع الصلاة من أجلهم، أتذكر الأسقفين الجليلين الذين شاركا في رسامتي الأسقفية في 9 أيار 2004 في مدينة حلب المحروسة والمحبوبة، وما أبدوا لي من محبة وتقدير واستقبال اثناء زيارة غبطة الكاثوليكوس البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر والوفد المرافق له اباء الأساقفة أعضاء السينودس المقدس لكنيستنا الارمنية، لكل منهم في كنائسهم العامرة”.
إيماننا كبير، وأملنا راسخ بتحرير الأسقفين الذين عملا وسيعملا بإخلاص وتفان من أجل “سوريا الحبيبة” كما دعاها ووصفها قداسة البابا فرنسيس يوم عيد القيامة 31 أذار المنصرم. نسأل الله أن ينير قلوب الملوك والأمراء ورؤساء الدول والحكام، وكل المسوؤلين السياسين، كي يضعوا حدا لإراقة الدماء وقتل الأبرياء. ونرفع الصوت عاليا طالبين الإفراج عنهم قبل عيد القيامة ليعودوا مع الكهنة إلى أبرشياتهم ورعاياهم ليتابعوا رسالتهم وخدماتهم الروحية والإنسانية.
وفي نهاية القداس وزعت الشموع ووضعت أمام أيقونة العذراء سلطانة السلام.