التلميذ: ماذا جرى لتلاميذ المسيح بعد أن ظهر لهم يسوع القائم من بين الأموات وآمن توما بأنه حقا قام؟
المرشد: بعد ذلك ترك التلاميذ اورشليم ومضوا الى الجليل آخذين بعين الاعتبار ما قاله الملاك للنسوة عند القبر: “اذهبن وقلن لتلاميذه انه يسبقكم الى الجليل وهناك ترونه كما قال لكم” (مرقس ١٦: ٧ ومتى ٢٨: ٧). هناك في الجليل ظهر يسوع للمرة الثالثة لجماعة من الرسل كانوا مجتمعين (يوحنا ٢١: ١-٤). يقول الانجيلي يوحنا انهم كانوا سبعة: سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونثنائيل الذي من قانا الجليل ويعقوب ويوحنا أخوه وآخران من التلاميذ لم يذكر اسمهما. ذهبوا معا للصيد ولم يُمسكوا شيئًا من السمك.
التلميذ: أين يقع الجليل؟ ولماذا ذهب التلاميذ الى الجليل؟
المرشد: تقع منطقة الجليل إلى الجنوب من لبنان اي في شمالي فلسطين. كانت فلسطين ايام يسوع مؤلفة من اليهودية في الجنوب وفيها مدينة اورشليم اي القدس وسكانها من اليهود، والسامرة شمالي اليهودية وسكانها من السامريين. بعد السامرة الى الشمال منطقة الجليل التي فيها الناصرة حيث سكن يسوع مع مريم أمه ويوسف حتى بلغ الثلاثين سنة. وفي الجليل ايضا كفرناحوم التي سكن فيها يسوع، وبحيرة طبرية جيث كان التلاميذ يصطـادون السمـك. كان يسـوع يتجـوّل مـع تلاميذه ويبشر في منطقة الجليل وكان يتجول ايضا في منطقة اليهودية في اورشليم وجوارها وكان يمرّ في طريقه بالسامرة. كل هذا التنقل كان سيرا على الأقدام.
التلميذ: كيف التقى يسوع بتلاميذه في الجليل؟
المرشد: بعد أن حاول التلاميذ صيد السمك طوال الليل ولم يمسكوا شيئًا رأوا يسوع واقفًا على الشاطئ، ولم يكونوا يعلمون انه يسوع. سألهم: هل عندكم طعام؟ قالوا: لا. فقاللهم يسوع: القوا الشبكة الى جانب السفينة الأيمن فتجدوا. فألقوا الشبكة ولم يعودوا قادرين ان يسحبوها من كثرة السمك. ولما وصلوا الى الشاطئ وجدوا جمرًا وسمكا موضوعا عليه وخبزًا. وجاء يسوع وأعطاهم الخبز والسمك. هذا ما يخبرنا به الإنجيلي يوحنا في الاصحاح ٢١. وهو يوحنا عرف انه الرب وقال ذلك لبطرس.
التلميذ: هذه أعجوبة الصيد العجائبي التي تكلمنا عنها؟
المرشد: لا. أعجوبة الصيد العجائبي التي تكلمنا عنها سابقًا موجودة في إنجيل لوقا ٥: ١ – ١١). بعد ان ألقى الصيادون الشبكة بناء على كلمة يسوع واصطادوا سمكًا كثيرًا قال لهم يسوع:من الآن تكونوا صيادي الناس. ولما جاءوا الى الشاطئ تركوا كل شيء وتبعوه. في اللقاء الاول دعا يسوع التلاميذ ليبشروا الناس. اما اللقاء الثاني في الجليل (وحنا ٢١: ١ – ٢٤) ) فكان بعد قيامة يسوع من بين الأموات.