الله بعدما كلّم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه..” (عبرانيين 1 : 1 – 2)
وكلام الابن نعرفه بالروح القدس، الذي يعطينا فهم تقليد الكنيسة المكتوب (الكتاب المقدس)، والشفهي ( شهادة حياة الكنيسة)
… نورد فيما يلي أسبوعياً قبساتٍ من تجليات الرب في رعاياه الدمشقية (في أبرشية دمشق)، تعكسها لنا شهاداتٌ وعظاتٌ لآبائنا خدام الكلمة، الكارزين بالقائم من الموت لأجل خلاص العالم
عظة هذا الأسبوع لقدس الأب يوسف ناصر
تجليات دمشقية : أحد توما
أحد توما
كل عام وأنتم بخير
المسيح قام حقاً قام
في هذا اليوم الأحد الأول نحتفل بأحد توما، ظهور المسيح القائم من الموت للتلاميذ، وإفحام توما.
مثل العادة، اجتمع التلاميذ الخائفين، أوصدوا الأبواب، أغلقوها كانوا يتحدثون عن القيامة بالتأكيد ماذا نفعل؟ ماذا يريد يسوع منّا؟ إنهم ينتظرون يسوع الذي سبق وقال لهم سأرسلكم، كيف سيكون هذا؟ إنهم ينتظرون موعد الآب لقد أعطاهم السلطان، واحد منهم لم يكن حاضراً هو توما الرسول.
توما هو أحد الرسل الاثني عشر بشر بإيران والهند، سفك دمه بالهند، قبره هناك ليومنا هذا هو محج لكثيرين.
يسوع الحقيقة لم يكن قاسياً على توما، توما رغم شكوكه كان مؤمناً، هذا الشك اضطره ليسأل، والسؤال يريد جواب، والجواب يريد أن يكون مقبولاً، توما أحسن الشك، شكك بالنيابة عنا، حتى عندما نقول أحد الرسل شكك وأخذ الجواب أدى دوره، لم يكن شكه نابع من عناد إن هذا الشك العنادي يضمر الإيمان، إن توما لم يكن يريد التعمق بالشك إنه يريد دليل، يسوع لما ظهر نادى لتوما، ظهر والأبواب مغلقة دليل أن جسد المسيح متميز عن الجسد المادي، لم يعد كما كان، لقد قام لحياة أخرى ممجدة، هي دعوة لنا، جسد المسيح لم يعد خاضع لقوانين الطبيعة، دخل والأبواب موصدة، يتجاوز المادة، يسوع لم يكن خيال، لمسوه وأكل معهم، قيامته فعلية ومادية، قال له هات يدك وضعها، أريدك مؤمناً.
صرخ توما صرخة رائعة أذكرها عندما أسجد أمام القربان، أذكر توما أصرخ مثله ربي وإلهي ارحمني
يسوع المسيح نظر إلينا عبر عينيه الإلهيتين قال: “يا توما رأيت فآمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا”،
إن يسوع هنأ اللذين لم يروا، نحن اللذين آمنّا عن إيمان الرسل اللذين بشروا بالقيامة.
البار بالإيمان يحيا، فلنحيا الإيمان قبل أن يأتي اليوم الثامن، يوم القيامة العامة الذي فيه سيظهر الرب علانية أمام الكل، وعندئذ يقول طوبى للذين آمنوا ولم يروا ….آمين.