حضّت مطرانية الروم الأرثوذكس الأنطاكية في أوروبا والكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية في باريس، خلال تجمع في العاصمة الفرنسية في ساحة التروكاديرو، المجتمع الدولي والرأي العام الفرنسي على بذل كل ما في وسعهما للإفراج عن مطراني حلب للأرثوذكس المتروبوليت بولس يازجي والسريان الأرثوذكس المتروبوليت يوحنا إبرهيم، و”جميع المخطوفين والمكبلة حريتهم في سوريا”.
وأقامت المطرانيتان تجمعاً صامتاً بعد ظهر الأحد في ساحة حقوق الإنسان في التروكاديرو، شارك فيه رؤساء رعايا الكنائس الشرقية في العاصمة الفرنسية وبضع مئات من أبناء هذه الطوائف في باريس.
وفي حين كان المتظاهرون يرفعون أعلاماً تحمل صورتين للمطرانين ولافتات تطالب بالإفراج عنهما، كانت تصدح تراتيل وأناشيد دينية أرثوذكسية وسريانية، وتضاء الشموع في دعوة الى المجتمع الدولي لبذل كل ما في وسعه للإفراج عن المطرانين اللذين “كانا يعملان من اجل العيش المشترك والحق والعدالة في ربوعنا”.
وفي الساعة السادسة مساء تقدمت روائح البخور والشموع والتراتيل الإكليروس والمتظاهرين في زياح حول الساحة ألقى بعد انتهائه المعتمد البطريركي الأرثوذكسي المطران إغناطيوس كلمة توجه فيها باسم الذين في الوطن أو في المهجر الى المجتمع الدولي من اجل حضّه على القيام بكل ما في وسعه للإفراج عن المخطوفين. وتلا مقطعاً من عظة البطريرك يوحنا العاشر خلال القداس في كنيسة الصليب المقدس في دمشق في ٢٠ أيار الماضي، وفيه: “اغتنم هذه الفرصة لأوجه باسمكم وطنا وانتشارا، نداء الى المجتمع الدولي لحضّه على بذل كل ما في وسعه للإفراج عن المخطوفين الذين يؤلمنا غيابهم”.
وأشار المطران إغناطيوس الى “ان الوضع يتدهور يوما بعد يوم في سوريا تاركاً وراءه مزيدا من العنف ودماراً هائلاً مادياً وفي الأرواح. وفي هذا الإطار، ان خطف المطرانين يبعث في نفوسنا مزيدا من القلق ليس فقط للمسيحيين المقيمين في هذه المنطقة، بل ابعد من ذلك، إذ انه يهدد قيم التعايش والتسامح والحوار التي كان المطرانان يمثلانها”. وتابع :”إننا ندين بشدة كل هذه الأعمال وكل أعمال العنف في سوريا ونطالب بالإفراج فورا عن المطرانين المخطوفين”.