في حضور بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، ترأس متروبوليت الارجنتين وتوابعها للروم الارثوذكس المطران سلوان موسى قداس وداع الفصح في كنيسة رقاد السيدة العذراء في البلمند بمعاونة مدير الديوان البطريركي الاسقف افرام معلولي ولفيف من الكهنة والشمامسة، بحضور مطران البرازيل دمسكينوس منصور، رئيس دير سيدة البلمند عميد معهد اللاهوت الاسقف غطاس هزيم، واسقف صافيتا ديمتري شربك، وقد خدمت جوقة المعهد بقيادة رولون طيارة.
بعد الانجيل المقدس القى المطران موسى عظة تناول فيها الفترة الفاصلة بين الفصح والصعود الالهي بحيث ان” الكنيسة جعلت فترة 40 يوما بعد الفصح لنفرح بها بقيامة السيد المسيح من بين الاموات، التي فيها انتظار لصعود الرب الى السماء، وخلال هذه الفترة الفصحية نبقى دائما مع الله في صلواتنا مهللين لقيامته المجيدة، هو الذي مات وصلب لخلاص البشرية جمعاء دون تمييز.”
وشدد على مغزيين اساسيين من رسالة بولس وانجيل يوحنا وهما النعمة الالهية التي منحنا اياها الله والنور الالهي، اذ ان الله منحنا مجانا النعمة لانه يريد خلاصنا. وركز على ان الله اراد من البشر ان يكونوا ابناء للنور ويسيروا وراء النور. واشار الى ان ” الله كما هو موجود في السماء هو ايضا موجود على الارض. وعندما لم يكن من نور في الفترة الفاصلة بين الجمعة العظيمة والقيامة، ارسلنا الله الى هذا العالم لنكون في الاماكن التي ليس فيها نور، وان الاخوة المطارنة بولس واسحق موجودين في كل الامكنة حتى يروا مجد الله والنور الالهي. وايماننا اننا ابناء القيامة، اننا في اماكن ليس فيها نور وليس فيها محبة الله، لذلك في جميع الاوقات نصلي من اجل الاخرين، ونحن على ثقة ان مجد الله سيفعل وسيظهر النور.”
وتطرق الى “احد الاعمى” حيث ان مجد الرب ظهر بشفاء الاعمى واعلانه ايمانه واتباعه طريق المسيح، واكد انه “هكذا سيظهر مجد الرب في هذه الكنيسة باتباع المطارنة والكهنة والمؤمنين للنور الالهي، لان الكنيسة كلها حية بنعمة القيامة الموجودة في كل زمان ومكان حتى في هذه الازمنة.”
وفي ختام القداس تبارك المؤمنون من البطريرك يازجي الذي استقبلهم في قاعة الدير.