وجهه روبير الابيض كتابا مفتوحا الى المجمع المقدس الانطاكي المنعقد في دير سيدة البلمند برئاسة البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، استهله بالاشارة الى ان “وضع الطائفة الارثوذكسية اليوم يعاني من هيجان وتخبط كبير بين ابنائها الذين يبحثون عن ملاذ آمن او صخرة متينة يتكئون عليها، وتحفظهم من اصحاب السلطة الذين يأخذون بالطائفة كل الى مصلحته الشخصية”.
وتابع: “أين اصبحت الطائفة الارثوذكسية من انشقاق كبير بين الاخوة المستقيمي الرأي اعضاء الكنيسة كما هم اعضاء جسد المسيح يسوع وبين الاكليروس، فقد اصبحت المسافة بعيدة جدا جدا بينهما ويعود ذلك الى فقدان الثقة ولم يتبق سوى القليل من الاحترام والمحبة والتي طالبنا بها السيد المسيح حين قال “أحبوا بعضكم”. لذلك من الضروري والملح جدا اليوم العمل على عقد مؤتمر حواري لابناء الطائفة الارثوذكسية يضم الاكليروس والعلمانيين وكافة الجمعيات والهيئات الارثوذكسية في لبنان وخارجه لمعرفة آرائهم وهواجسهم، فنحن نعيش بتطور مستمر، ولكسر الشوائب وتحديد مفهوم ماذا يعني الارثوذكسي في الكنيسة وعلى الخط المستقيم الذي نصبو اليه، وايضا الابتعاد عن السياسيين الذين يأخذون بالطائفة الى زواريب يرونها هم مناسبة كل حسب مصلحته الشخصية او الحزبية”.
وقال: “اننا على يقين ان مجمعكم الموقر سينقذ الطائفة وابناءها اكليريكيين كانوا أو علمانيين، من هذا الهيجان والتخبط الذي نعيشه جميعا، وان تعيدوا الطائفة الى حالة المجد التي تعودنا عليها بانفتاح وسلام مع الجميع وبعيدا عن التقوقع والانغلاق، حفاظا على حقوق المؤمنين، كل المؤمنين في الكنسية كما في السلطة والدولة والمجتمع”.
وختم: “أخيرا، جئنا بكتابنا اليوم طالبين منكم الفرصة بموافقتكم على إقامة مؤتمر سنوي للطائفة وبإشرافكم يشارك فيه الاكليروس والعلمانيون والمغتربون لمناقشة كافة الاوضاع التي تمر بها الطائفة والعمل متضامنين لمصلحة ابنائنا، آملين هذه المرة الرد على رسائلنا وكانت عديدة، ونتمنى منكم تحديد موعد لنا لشرح كافة التفاصيل. ولكم منا محبتنا والطاعة لطائفتنا الكريمة حيث نحن وبفخر ننتمي اليها”.