تحديات الشباب في مواجهة الإدمان والاكتئاب في المركز الأرثوذكسي

mjoa Friday June 21, 2013 71

أقام المركز الرعائي للتراث الارثوذكسي في مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس، ندوة توجيهية للشباب بعنوان “الإدمان، الاكتئاب وحرية الأخلاق، تحديات الشباب ومواجهتها” للأب الطبيب إفانغيلوس بابا نيقولا في كنيسة رقاد السيدة العذراء في بترومين، في رعاية المتروبوليت افرام كرياكوس وحضوره.

وبعد ترحيب للاب اسحق جريج، ألقت سهام يوسف كلمة المركز، واشارت الى ان “الاحصاءات الاخيرة اثبتت ان ما يتعرض له الشباب اليوم من حالات اكتئاب وامراض نفسية ناتج عن مشكلات جمة لا طاقة للشباب على حلها”، مشددة على ان “العامل الابرز لعدم قدرتهم على مواجهتها بعدهم من الكنيسة وتجاهلهم للروح القدس وفاعليته وقوته في حل مشكلاتهم”.

وشدد الاب نيقولا على ان “التربية الصحيحة ليست بمراعاة الولد وتلبية كل متطلباته، وليست حكراً على الام وحدها، بل هي مشاركة مع الاب”. وتطرق الى المشكلات الاولى التي تظهر عند الاولاد وطرق حلها، مستعرضا كل الاساليب التي يعتمدها الاهل، ومركزاً على ضرورة ان يعي الولد منذ حداثته ان ليس كل شيء مباحاً له، وهو ليس موجوداً وحده انما هناك عائلة واعضاء فيها، ودعا الى تربيته تربية تحمل روح التقشف والحرمان والتزام حدود معينة في الامور كلها. ولفت الى ان التقدم التربوي يصطدم بـ3 عوائق: عدم ادخال الولد في الدائرة المغلقة التي تحد من حريته خشية ان يكره اهله، اباحة كل شيء له، واعتباره ناضجاً يستطيع تقرير مصيره.

وشدد على ان التربية غير السليمة تؤدي غالبا الى مشكلات دفينة تعشعش في نفس الشباب وتظهر بأساليب مختلفة تدمر في النتيجة حياتهم، كاللجوء الى ادمان المخدرات، وغير ذلك من موبقات الحياة العصرية. واستهجن زواج المثليين وتبنيهم الاولاد، سائلاً: ما هي التربية التي يقدمونها لهم؟

وختم داعيا الشباب الى الانتماء للكنيسة التي هي الملاذ الوحيد لكل المشكلات وفيها الشفاء من الامراض النفسية والعصبية وغيرها.

كما كان للاب نيقولا حديث بعنوان “علم النفس والأبوة الروحية” في قاعة كنيسة القديس ماما، كفرصارون.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share