كلمة الأخت سهام سلوم خلال حفل غذاء تكريم المطران جورج خضر في ذكرى عيده التسعين

mjoa Tuesday July 9, 2013 126

سيدي، أعذر كلماتي إذا تجرأت على حرج تواضعك، ذلك انها حقيقية ولا تحمل المبالغة في طياتها، بل هي حقيقة ما رأته أعينُنا وسمعته آذانُنا.

يا سيدي، اسمح لي أن أعود بك إلى السادس من تموز لنبارك امرأةً أتت بثمرة بطنٍ مبارك. ذلك أنها لم تنجب ابنًا كبقية نساء العالم بل أنجنبت لنا كنزًا لا يفنى، أنجبت حياة للكنيسة، أنجبت من باركه الربّ قبل أن يتصور في داخلها، أتت بمن سكب روحَه في حركةٍ كانت فكرةً قي قلبٍ فحوّلها حياةً حتى انصهرت في دمه رعشةَ عشقٍ أبدية.


سيدي، في تكريمك اليوم لن نعدّ سنواتِك لأنك “أنت لست نتيجةَ مرور السنين عليك فقط” كما قلت البارحة في مقالتك في النهار بل أنت حضور الحضرة الألهيّة المنسكبة فيك.

سيدي، علمتنا البارحة ان أهمية السن عند الصالحين تكمن في العودة إلى حضن الآب، انتظارُ رجاءنا بقيامةٍ فتح أبوابها يسوع، معشوقُك المصلوبِ الذي لا ترى نفسك إلا راكع أمامه مقبّلاً قدميه وأنت تذرف الدموع.

سيدي، نحن آتون من كلماتِك الباعثةِ في عروقنا حياةً، وفي ضمائرنا سجودٌ للربّ، وما هي إلا صلواتٌ تعيد كيانَنا المفقودَ إلى الله، واهبِها الحقيقي.

يا سيدي ويا ملهمي، كلما نطقتَ تتحوّلُ العباراتُ إلى شدوّ على لحن سماويّ الإيقاع، ورقصٍ على أهداب النجوم.
فهلمّ بها إلينا اليومَ يا ساكنَ الأبديةِ في حدودِ الزمن، لتزيدنا عشقًا للربّ وطاعةً له.

ولأننا من نحن إلا أنت يا من أولدتنا في المسيح
منك أتينا لنظفر برؤية وجه المعلم الأوحد
بك عرفنا الربّ وأدخلتنا في السرّ الإلهي

فاسمح لنا نحن العائشين هشاشة هذا الجسد
التعبير عن فرحنا بك بيننا في ذكرى ولادتك.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share