عقدت “جمعية الشباب اللبناني للتنمية” – برنامج مكافحة المخدرات، لقاء حواريا مع المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية حول آفة المخدرات في قاعة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، شارك فيه أمين فتوى طرابلس الشيخ محمد امام والمتروبوليت افرام كرياكوس والعقيد عادل مشموشي ممثلا المدير العام للامن الداخلي ورئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي ورئيس الجمعية محمد مصطفى عثمان.
وحضر الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا وزير المال محمد الصفدي، ورئيس مجلس ادارة الصندوق التعاضدي لاعضاء غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان توفيق دبوسي، والمقدم فادي الرز ممثلا المدير العام لامن الدولة، والنقيب علي صلاح ممثلا رئيس فرع المخابرات في الشمال، والملازم اول عبد العزيز دياب ممثلا مكتب مكافحة المخدرات الاقليمي في الشمال، وشخصيات.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من رئيس الجمعية محمد مصطفى عثمان الذي تحدث عن اتباع وسائل جديدة مبتكرة لمدمني المخدرات والخطر الذي يهدد الثروة البشرية في لبنان. وأشار الى أهمية دور العائلة لردع أفرادها من الانحراف والتعاطي ودور المجتمع المدني في مكافحة هذة الآفة، والاستعداد للتعاون مع كل الجمعيات لتوحيد الجهود.
كما تحدث عن “تقصير الوزارات كالتالي: لا زراعة بديلة ولا برنامج توعية خاص بالمزارعين ولا سجون خاصة بالمدمنين ولا مركز للعلاج على نفقة وزارة الصحة كما ينص القانون، لا عيادات نفسية واجتماعية تابعة لوزارة الصحة كما ينص القانون، لا لجنة طبية لمتابعة متعاطي حبوب الهلوسة، لا أدوية جديدة لمعالجة مختلف انواع الادمان، لا إشراف على المستشفايات التى تتابع علاج المدمنين، لا تنظيم لبيع الادوية، لا مراكز علاج تابعة لوزارة الشؤون كما ينص القانون، لا مادة بالقانون يعاقب بها مدمن الحبوب الهلوسة، لا مراقبة للاعلام المرئي والمسموع، لا مراقبة للمستوصفات والصيدليات والاطباء والادوية”.
وختم: “شبعنا كلاما ورمي المسؤولية على الآخر. المشكلة كبيرة وخطيرة، ويجب وضع خطة لإنقاذ ما تبقي من شبابنا”.
وركزت كلمة الشيخ إمام على اتباع المبادئ الدينية للابتعاد عن المحرمات وإيذاء النفس، وكيف تم التحريم تدريجا، وتناول الصراع بين أهل الإصلاح والفساد وأهمية الوازع الديني في التأهيل من الادمان.
كرياكوس
ثم كانت كلمة المتروبوليت كرياكوس الذي أوضح أن الادمان نوعان: النوع الاول إدمان جيد هو إدمان الصلاة ومساعدة الغير، والثاني إدمان المخدرات والكحول والمسكرات والانترنت، وهذا يؤدي الى إتلاف الخلايا ويسبب امراضا في القلب”.
واستشهد بقول احد القديسين: “ان اردت ان تعالج الشهوات الرديئة حاول ان تستبدلها بشهوات بارة”، وبقول آخر: “استبدل عمل الموت بعمل الحياة”. وشرح بعض اسباب التعاطي وان “العلاج الطبي لا يكفي وحده، ويجب أن يكون هناك علاج إضافي سلوكي ونفسي وروحي”. وختم: “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
مشموشي
وتحدث العقيد مشموشي عن الأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب إلى الانزلاق في هوة الإدمان، موضحا أن “كل الجرائم المادية والأخلاقية، بما في ذلك العنف الأسري، مرجعها هذه الآفة الخطيرة”. ونبه الى خطورة الوضع بسبب انتشار هذة الآفة، لافتا الى الحالات الموجودة داخل السجون اللبنانية. وتكلم عن معاناة القوى الامنية في مطاردة عصابات المخدرات، مطالبا الحكومة “بالمساعدة الفعلية لمكافحة هذة الآفة”. وشدد على “أهمية الإرادة والوقوف إلى جانب المدمن للعمل على شفائه”، داعيا وسائل الإعلام إلى “الوقوف إلى جانب أجهزة الدولة في تنفيذ القانون ونشر الوعي”.
وطالب ببيان مشترك بين الأديان يتمنى على وسائل الاعلام عدم عرض بعض البرامج.
ووجه “تحية للجيش اللبناني الذي يؤازرنا في تلف المخدرات والذي يبذل الكثير من التضحيات”.
وختم بالتنويه بالجمعيات وخصوصا جمعية الشباب اللبناني للتنمية ورئيسها محمد مصطفى عثمان “على جديته في العمل في لبنان عموما والشمال خصوصا”.
ثم كانت مداخلات للدكتور عمر الحلوة والدكتور فوزي الفري والمقدم فادي الرز والمحامي ربيع الباشا والدكتور ابراهيم حمزة والمختار باسم عساف والسيد انور خانجي وغيرهم.
وختاما أقيم حفل كوكتيل.