نهار الاحد ٢١ تموز و في جوٍّ من الفرح والبهجة أنهى الفوج الاول الاستعدادي مخيّمه الذي دام خمسة ايام تحت كنف القديس يوحنا كرونشتادت شفيع أرض المخيّمات و بضيافة أهل القصيبة.
و لقد دارت فقرات المخيم حول موضوع “أكتشف مواهبي من خلال الأصغاء” حيث تعلّم المشاركون التسعون الذين تتراوح أعمارهم ما بين ١٢ و ١٣ سنة اهمّية الاصغاء الى الذات والى الآخرين و الى الله.
ففي بداية المخيم قام المشاركون بصنع دفتر شخصي يحمل صورة كل واحد منهم يستعملونه في تدوين افكارهم ويومياتهم و بخاصة ما قرأوه من تعابير في وجوه أقرانهم اذ ان المشاركين التقوا بالأخ د. جورج معلولي الذي حّفزهم على قراءة تعابير الوجوه والتعاطف مع الآخرين. وبمناسبة عيد النبي ايليا، زار المشاركون كنيسة النبي ايليا بيت مري حيث تبرّكوا من رفاة القديس يوحنا الذهبي الفم وكانت لهم جلسة مع راعي الكنيسة الاب الحارث ابراهيم حيث حدّثهم عن سيرة النبي ايليا وكيف اصغى بدوره الى الله. وايمانا بأهمية اللغة العربية خصص المخيم سهرة تحدث في خلالها المشاركون باللغة العربية الفصحى و عرضوا بعض الاسكتشات المضحكة. فضلا عن ذلك تضمّن المخيم العابا متفرّقة مسلّية كالرالي بايبر الليلي الذي كانت محطّاته تتمحور حول ثمار الروح القدس و لا ننسى الالعاب المائية التي أبهجت المشاركين بالاضافة الى ما قدّمته جوقة الأناشيد في مركز جبل لبنان من ورشات عمل حول الموسيقى.
وأخيرا توج المخيم بسهرة “فنية” عرض فيها المشاركون مواهبهم على أنواعها من غناء و رقص و تمثيل … و ذلك بحضور الأهل الذي استقبلهم “الصاج” بحفاوة أهل القرى ! و لا ننسى طبعا النار الذي أضرمه أعضاء فريق الخدمة في نهاية السهرة حيث التف المشاركون مع ذويهم ( أهاليهم) حولها، مودعين بعضهم البعض ليعودوا الى منازلهم و في حوزتهم أجمل الذكريات !