التلميذ: لماذا نُسمّي مريم العذراء والدة الإله؟
المرشد: لأنها حملت في أحشائها يسوع المسيح الذي هو في نفس الوقت إله تام وإنسان تام وولدت كلمة الله الذي صار جسدًا (إنجيل يوحنا ١: ١٤). أُطلق عليها اسم “والدة الإله” لأول مرة في المجمع المسكوني الثالث الذي عُقد سنة ٤٣١ في مدينة أفسس. كان آباء المجمع يواجهون الهراطقة الذين يُنكرون أُلوهة المسيح ويدافعون عن الإيمان بابن الله الذي صار ابن الانسان. انت تسمع في الصلوات ما تقوله الكنيسة عن والدة الإله بأنها “الكلية القداسة الطاهرة الفائقة البركات المجيدة سيدتنا والدة الإله الدائمة البتوليّة مريم”.
التلميذ: هل هي أعظم من القديسين؟
المرشد: لمريم العذراء، والدة الإله، مكانة مميزة في الكنيسة الارثوذكسية إذ تضعها فوق كل كائن مخلوق لأن منها وُلد ابن الله وصار انسانا ليخلّص العالم كما قلت لك. نفهم هذا من العقيدة اي من التعبير عن إيماننا فيما يتعلق بالتجسد ومن الصلوات في أعياد والدة الإله مثلا نرتل في صلاة السَحَر لعيد رقادها: جميع الأجيال تغبطك يا والدة الإله وحدها ايتها البتول الطاهرة ان حدود الطبيعة قد غُلبت فيك، لأن المولد بتولي، والموت قد صار عربونًا للحياة، فيا من هي بعد الولادة بتول، وبعد الموت حيّة ….