مؤتمر صحفي للبطريرك يوحنا اليازجي في البلمند‏

mjoa Monday September 2, 2013 125

mo2tamar so7ofi1عقد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي مؤتمرا صحفيا في قاعة دير سيدة البلمند البطريركي في حضور متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوكس افرام كرياكوس، رئيس دير سيدة البلمند الاسقف غطاس هزيم، مدير الديوان البطريركي الاسقف افرام معلولي ولفيف من الكهنة والشمامسة.

 

 

 

 

 

وقال البطريرك في بيان صادر تحت عنوان” رفعت عينايا الى الجبال من حيث ياتي عوني”، ” تمر بلادنا في مرحلة صعبة وظروف قاسية، فتهدد شعوبها مخاطر جمة. يحزننا هذا الوضع الاليم الذي وصلنا اليه، من اعتداء على الافراد قتلا او خطفا، او تهجيرا، ومن استعمال لاسلحة الابادة الجماعية، ومن عدم اخترام للشرائع الدولية، ومن تفجيرات متنقلة، تعرض للاضمحلال مصالح الافراد والاوطانن ومن تسخير للدين لبث الفرقة بين ابناء الوطن الواحد، حتى ان الحرب باتت تهدد اوطاننا، واذا بامكانيات السلام تبدو صعبة المنال.”

وتابع:”يهم كنيستنا المتجذرة في هذه الارض ان تؤكد على الثوابت التي قام عليها تعاطيها عبر العصور مع الشان العام، وهي تطالب الهيئتات الدولية لاتخاذ الخطوات الايلة الى حماية سكان هذه البقاع، والدعوة كي تترفع كل الدول المعنية بشكل مباشر او غير مباشر عن مصالحها الضيقة والمساعدة في تهيئة الارضية المناسبة، في سوريا لترسيخ اسس الحل السياسي السلمي وذلك باحلال منطق الحوار بدلا من منطق السيف والنار. كما نهيب بالمراجع الاممية كي تعتمد مقاربات جديدة لاعادة الامان الى انسان هذه المنطقة الذي يدفع الثمن الغالي من جراء هذه الاجواء كما هي الحال في لبنان او العراق او فلسطين او مصر. اذ نطلق اليوم هذه الصرخة تجاه الراي العام العالمي، فلان الملآسي تتكرر وتصي كل بيت آمن من بيوت مدننا وقرانا. نحن ندين كل انتهاك للحريات وكل تعدي على كرامات الانسان. نحن ندينها بمنطق الفطرة المزروعة في قلب كل كائن بشري.نحن ندينها بمنطق الانجيل وتعاليم السيد المسيح رسول المحبة والسلام، كما ندينها بمنطوق المعاهدات الدولية. هذا موقفنا ككنيسة وكشعب، من كل ما يجري حولنا اليوم. نحن لا ننظر لانفسنا كاقلية دينية ولا نسمح ان ينظر الينا في هذا المنظار، بل من زاوية المسؤولية الوطنية والشراكة الكاملة في المواطنة.”

واكد” اننا سنسعى مع كل اصحاب النوايا الحسنة لبلورة موقف وطني جامع ينبع من قناعتنا حول الانسان والمجتمع ودورة من بين السياسة في تنامين نموها الثقافي والحضاري. وما عملية خطف اخوينا المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي الا حالة من بين حالات عديدة اصابت مواطنينا ولا نستطيع ان نبقى مكتوفي الايدي تجاهها. “

واعلن ” بهذه المناسبة يهمنا ان نذكر انه مرت اربعة اشهر على هذه الحادثة، وحفلت هذه الفترة بعديد من التكهنات والشائعات والتحاليل حول اسباب اختطافهما او ظروف احتجازهما او حتى مصيرهما. طيلة هذه الاشهر ظلت كنيستنا منكبة على الصلاة من اجلهما متضرعة الى الله الكلي اقتضاره ليظللهما برحمته، واعية بشكل تام انه لا يمكن ان تكون اساليبنان نحن المؤمنين بالمحبة والداعين الى السلام، الا متناغمة مع مقتضيات ايماننا المتجذر في الصليب ورجاء القيامة. وفي الوقت الذي كانت قلوبنا وقلوب شعبنا المؤمن تخفق، لا بل تعتصر صلاة وتضرعا من اجل عودة اخوينا وسائر المخطوفين سالمين، لم تأل بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس جهدا، ولم توفر قناة اتصال مع الجهات الدولية والاقليمية الا وسلكتها، ولم تستثن بابا دوليا وكنسيا او محليا الا وطرقته، الا اننا لم نظفر بمعلومات موثوقة عن هذا الملف الانساني بالدرجة الاولى. ليس لنا الا ان نشكر كل الجهود التي بذلت هنا وهناك لمتابعة هذا الامر وان نثمن تلك المواقف الانسانية النبيلة وتلك المساعي التي قدمت لنا يد العون والتضامن على الرغم من انها لم تفض الى غاية المبتغى. لكن يبقى ان الفاعلين ومن وراءهم ومن يغفل عن فعلتهم يعون تماما الوقع السيئ الذي لاختطاف هكذا شخصيتين مسيحيتين على المنطقة وسكانها. “mo2tamar so7ofi2

وتابع” لكن نحن مصممون كجماعة مؤمنة بدورها الحضاري وكجزء لا يتجزء من نسيج هذه المنطقة الاجتماعي، على عدم الخروم عن مواقفنا التاريخية وسنبقى متجذرين في هذه الارض ساعين ان نكون فيها دعاة سلام وحوار رغم ذلك نحن نستنكر ما جرى ونتعجب من غياب التحركات الفاعلة لانهاء هذا الواقع المرير ونستغرب اينما استغراب محدودية المعلومات التي تم التوصل اليهاز لذلك سنخطط لجولات اتصالات متواصلة ساعين كي تصل الامور الى خواتيمها الحسنة باسرع وقت ممكن. لن يزيدنا الصمت والتعتيم الا اصرارا على المطالبة بالافراج عن المطرارنين وسائر المخطوفين ونحن نعتبر المجتمع الدولي باسره مسؤولا عن انهاء هذا الواقع راجين ان يعم هذا المسعى الخير وضع المنطقة باسرها.”

وختم” نسمع هذا المجتمع من حين لاخر يتباكى على مسيحيي الشرق ويحزن لما يدعيه عن اوضاعهم السيئة. نحن لسنا بحاجة الى مثل هذه المؤاساة اذ ان مصيرنا في بلادنا هو المصير ذاته لاخوتنا في المواطنة الذي نعيش معه بمحبة ووئام لعقود طويلة . نحن بحاجة الى مساعدة حقيقية في كشف مصير اخوتنا، ونحن واثقون ان المجتع الدولي ان اراد له القدرة في الوصول الى حل لهذه القضية.”

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share