في إطار زيارته إلى ألمانيا، أقامت الرعايا الأنطاكية عشاءً على شرف البطريرك يوحنا والوفد المرافق له يوم السبت 14 أيلول 2013. وقد شارك في العشاء المطران أغسطينوس ممثلاً البطريركية المسكونية، المطران د. موسينغ هوف مطران آفن وممثل مجلس الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا، الأسقف أغابيت ممثل الكنيسة الروسية. د. خلود دعيبس سفيرة فلسطين في ألمانيا، السيد جورج دلافه كوراس القنصل اليوناني في كولن، السيد مارتين لوك هوف ممثل الكنيسة الإنجيلية في كورهسن فالدإك والسيدة بربارة رودولف ممثلة الكنيسة الانجيلية في كولن.
ومن بعد كلمات ترحيبية أهلت بالبطريرك وعبرت عن عميق تضامنها مع المشرق الجريح وخصوصاً سوريا، كان للبطريرك يوحنا كلمةٌ أكد فيها على تجذّر المسيحيين الأنطاكيين في المشرق وعلى أهمية التآخي المسيحي الإسلامي وأصالة العيش المشترك في المنطقة. كما أكد غبطته سعي الكنيسة الأنطاكية الدؤوب لتأكيد منطق الحوار والحل السياسي السلمي سبيلاً وحيداً لحل الأزمة في سوريا. كما تطرق أيضاً إلى جرح الكنيسة النازف، وهو اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم مؤكداً ضرورة السعي لدى سائر الحكومات لإقفال ملفهما وملف كل المخطوفين في سوريا. ومن كولن أطلق غبطته صرخةً لأجل السلام في سوريا، كما أكد على أهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في الشرق مؤكداً أن “حماية المسيحيين وحماية سكان هذا المشرق لا تتم إلا بتوطيد السلام في ربوعه”.
كما ترأس غبطته قداس يوم الأحد في كنيسة القديس ديمتريوس في كولن بمشاركة عدد من ممثلي الكنائس الأرثوذكسية وحضور ممثلين عن الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأنكليكانية ولفيف من الكهنة والشمامسة وعدد كبير من المؤمنين الذين توافدوا من مختلف الرعايا في أوروبا. وفي نهاية القداس جرت الدورة التقليدية بالصليب والورود والرياحين وصلى الجميع كي يكتنف الله بلداننا في المشرق بسلامه الإلهي.