من روما، وعلى هامش مؤتمرٍ نظمته ودعت إليه أخوية القديس إيجيديو تحت عنوان “شجاعة الرجاء، الأديان والحضارات في حوار” جدد البطريرك يوحنا العاشر الدعوة إلى السلام في سوريا وفي كل المشرق. ومما جاء في كلمته :
“سوريا مدعوةٌ بمنطق الحوار والحل السياسي السلمي أن تتجاوز أزمتها وتعود بهيةً وعروساً من عرائس هذا المشرق. السلام في سوريا لا تأتي به لا الصواريخ المدمرة ولا البوارج الحربية، لا بل بالأحرى إرادةُ السلام، من الخارج والداخل، ومنطق الحوار والجهود لتثبيت الحل السياسي السلمي. سوريا صدرت للعالم قوة الحضارة لا حضارة القوة. رايات السلام في مشرقنا أحلى وأبهى من طبول الحرب.
ومن روما، التي تقدس ترابها بدماء شهداء الرب الأُوَل، أخاطب كل المؤمنين في العالم، أخاطبهم بكلمات أسقف أنطاكية، القديس إغناطيوس، في رسالته إلى أهل روما منذ حوالي ألفي سنة وأقول: “اذكروا في صلواتكم الكنيسة التي في سوريا… التي المسيح ناظِرُها مع محبتكم” وأضيف عليه “اذكروا في صلواتكم كل السوريين وكل اللبنانيين واسألوا الله القدير أن يغرس في ديارهم سلامه الإلهي”.
نعم يا إخوة إن السلام في سوريا هو محكّ مسيحيتنا فهلا تضافرت جهودنا لنمسح من عيون السوريين كل دمعة ولنقود معركة السلام والحرية من أجل فجر جديد!”.