“مباركٌ أنتَ، يا إلهنا، يا من أسَّسْتَ كنيستك من أجلِ خلاصِ الإنسان وخيره. يا من أقمتَ رعاةً ومعلمينَ وأوعزتَ لهم أن يعمِّدوا ويبشّروا، لا بحكمةِ الكلام، لكي لا يَفرُغَ صليبُ المسيح، بل بحكمةِ الله، التي هي خلاصُ الجميع. فارتضِ إذاً أن نكونَ أهلاً للإشراقِ بأن نجوز هذه الأيام بشكلٍ مثمرٍ، نحن رُعاةَ كنيستك الأنطاكيَة المجتمعينَ ههنا لخدمةِ إرادتك المقدَّسة ولبنيان شعبك الذي بها يحيا وعليها يضعُ رجاءَهُ، وأن نكونَ أهلاً لضياءِ روحك القدوس في كنيستك الواحدة، المقدَّسة، الجامعة والرسولية، الآن وكل أوان. لم نأتِ إلى ههنا بعظمة الكلامِ والجبروت بل أتينا حاملين خشيتك وضعفاتنا. لَمْ نوافِ بكلام الحكمةِ البشريةِ، ولكن ببرهانِ الروحِ القدسِ، وذلك حتى لا يكونَ إيمانُنا وحياتُنا، مع إيمانِ وحياةِ شعبك بأكمله، مبنياً على حكمةِ البشر، ولكن على قوتكَ أنتَ. فأَنرْ أذهاننا وقلوبنا، حتى نتمِّمَ كل عمل بحسب ما يوافِقُ نعمتك بتدقيق، ساعين إلى بنيانِ جسدِكَ، الكنيسةِ، والمثابرةِ على حفظ وصاياك، ولتمجيدِ اسمك”.