انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس ما بين الخامس عشر والسابع عشر من شهر تشرين الأول 2013، في دورته العادية الثانية برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر، وحضور كل من أصحاب السيادة: اسبيريدون (أبرشيّة زحلة وتوابعها)، جاورجيوس (أبرشيّة جبيل والبترون وتوابعهما)، يوحنا (أبرشيّة اللاذقية وتوابعها)، الياس (أبرشيّة بيروت وتوابعها)، إيليّا (أبرشيّة حماه وتوابعها)، الياس (أبرشيّة صيدا وصور وتوابعهما) ، دمسكينوس (أبرشيّة البرازيل وتوابعها)، سابا (أبرشيّة حوران وكل جبل العرب)، جورج (أبرشيّة حمص وتوابعها)، أنطون (أبرشية المكسيك وفنزويلا وتوابعهما)، سرجيوس (أبرشيّة تشيلي)، سلوان (أبرشيّة الأرجنتين)، باسيليوس (أبرشية عكّار وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما).
وشارك الوكيل البطريركي الأسقف أفرام (معلولي) أمين سر المجمع المقدس، مع كاتب المجمع الإيكونوموس جورج ديماس.
واعتذر عن الحضور كل من أصحاب السيادة: فيليبس (أبرشيّة نيويورك وكلّ أميركا الشماليّة)، قسطنطين (أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما)، بولس (أستراليا ونيوزيلندا)، وقد حضر المطران بولس (أبرشيّة حلب والاسكندرون وتوابعهما)، المغيّب بفعل الأسر، في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم.
بعد ذلك، افتتح صاحب الغبطة الدورة المجمعية بالصلاة، واستدعاء الروح القدس، راجيًا أن يغدق الله من نعمه على المجتمعين ليفصّلوا باستقامة كلمة حقه لشعبهم المؤمن وللعالم المتعطش لكلمة رجاء.
أطلع صاحب الغبطة آباء المجمع على الزيارات الرعائية التي قام بها لكل من أبرشية اللاذقية ومدينة طرطوس من أبرشية عكار وللقسم الألماني من أبرشية أوروبا. حيث تسنى له أن يلتقي بالمؤمنين ويجتمع بالرعاة وبجميع الفعاليات الناشطة في هذه الأبرشيات. وقد شدّد صاحب الغبطة على مدى الفرح الذي اعتراه لرؤية المؤمنين في هذه الأبرشيات ثابتين على صخرة الإيمان ومقيمين في محبة الكنيسة وسيدها. وقد شكر صاحب الغبطة رعاة هذه الأبرشيات على رعايتهم الحكيمة والمحبة لأبنائهم وشدد على أهمية الاستمرار برعاية شعبنا الطيب بمحبةٍ وعلمٍ ورؤيةٍ من أجل نموه في المسيح وثباته في كنيسته وأرضه واستمراره بالشهادة ليسوع حيثما حل.
كذلك أطلع صاحب الغبطة المجمع على زيارته للمملكة الأردنية الهاشمية للمشاركة في مؤتمر” التحديات التي تواجه المسيحيين العرب”، وللقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، حيث تسنى له التعبير عن موقف الكنيسة الأنطاكية من الأحداث التي تشهدها المنطقة مشدداً على ضرورة العمل من أجل السلام وحرية وكرامة الإنسان العربي ومبيناً مدى تجذر المسيحيين في أوطانهم والتزامهم بقضاياها ومدى تفاعلهم مع إخوتهم المسلمين على مر التاريخ .
وأطلع صاحب الغبطة المجمع أيضاً على زيارته لحاضرة الفاتيكان ولقائه بقداسة البابا فرنسيس ومشاركته في اللقاء الذي نظمته جمعية سانت اجيديو حول “الشجاعة في الرجاء، حوار الأديان والحضارات”، حيث تم تظهير الموقف الأنطاكي من المسائل المطروحة ولاسيما معاناة الشعب السوري ودور وشهادة المسيحيين في الشرق. وقد شكلت الزيارة فرصة لاستعراض آفاق التعاون بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية من أجل تفعيل شهادة المسيحيين في الشرق وفي عالمنا اليوم، ومن أجل كرامة ورقي الإنسان وتوطيد قيم الحرية والعدل والسلام في العالم.
وكذلك استعرض آباء المجمع تقارير قدمتها الوفود التي شاركت في الذكرى الألف والخامسة والعشرين لمعمودية روسيا وفي الذكرى الألف وسبعمائة لمرسوم ميلان. بارك آباء المجمع للكنيستين الروسية والصربية راجين أن يزيد الرب من نعمه عليهما وأن يغمر أبناءهما بنوره وسلامه ومحبته.
تداول آباء المجمع ببعض المسائل التي تهم الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة. وشددوا على ضرورة التنسيق المستمر بين هذه الكنائس من أجل تفعيل الحضور الأرثوذكسي في العالم ومن أجل شهادة حية تقول المسيح للإنسان المعاصر. وفي هذا المجال شدد الآباء على ضرورة التعاون بين الكنائس الأرثوذكسية لإظهار وحدة كنيسة المسيح بشكلٍ أمثل، ولتسهيل انعقاد المجمع المقدس الأرثوذكسي الكبير.
تداول آباء المجمع في الأزمة التي سببها انتخاب كنيسة أورشليم لمطران على قطر. وتوقفوا، بحزن، عند إمعان بطريركية أورشليم في تعديها، بالرغم من جميع المبادرات والوساطات التي قامت بها البطريركية المسكونية والحكومة اليونانية لحل هذه الأزمة وفقاً للقوانين الكنسية وبروح سلامية. كرر آباء المجمع رغبتهم في تغليب الحل السلامي على غيره من الحلول ولكنهم شددوا على ضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة في مدة أقصاها شهران من تاريخه. وفوضوا صاحب الغبطة في حال عدم استجابة كنيسة أورشليم لمطلب الكنيسة الأنطاكية المحق بإزالة التعدي على حدودها القانونية باتخاذ الإجراءات اللازمة بما فيها قطع الشركة، وكذلك قرر المجمع أن يعلّق الكرسي الأنطاكي مشاركته في جميع المجالس الأسقفية في بلاد الانتشار Diaspora حتى إزالة التعدي الأورشليمي.
استعرض آباء المجمع واقع أبرشية أوروبا التي شغرت بانتخاب صاحب الغبطة على السدة البطريركية. وبعد أن تبين لهم أن تنامي هذه الأبرشية واتساع رقعتها وتعدد لغاتها وازدياد عدد أبنائها يتطلب إعادة النظر بحدودها من أجل رعاية فعالة، قرروا استحداث الأبرشيات والمعتمديات التالية في المدى الأوروبي: أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية، أبرشية ألمانيا وأوروبا الوسطى، أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا، ومعتمدية السويد والبلدان الاسكندنافية.
وانتخبوا الأسقفين: إغناطيوس (الحوشي) متروبوليتاً على أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية وإسحق (بركات) متروبوليتاً على أبرشية ألمانيا وأوروبا الوسطى. وفوّضوا البطريرك تعيين معتَمدٍ بطريركي يدير أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا بالرجوع إليه إلى حين انتخاب متروبوليتٍ عليها.
واستمع آباء المجمع إلى قدس الشماس بورفيريوس جورجي، عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، الذي قدم عرضاً وافياً عن واقع ومرتجى الرسالة التي يؤديها معهد اللاهوت، فأثنى الآباء على ما جاء فيه وباركوا له الجهود التي يقدمها لضمان حسن سير المعهد وقدموا اقتراحاتهم في هذا الخصوص.
توقف آباء المجمع عند معاناة سوريا وشعبها جراء أعمال العنف المستشرية في ربوع الوطن والتي تدمر الحجر وتقتل وتجرح وتشرد البشر. وشددوا على أن لغة العنف والقتل هي لغة غريبة عن تقاليد الشعب السوري الذي يتطلع الى العيش بحرية وكرامة في أرضه، في ظل دولة واحدة، يشارك الجميع في إعلاء شأنها وترسيخها على قيم الديمقراطية والحرية والعدالة والعيش الواحد المبني على احترام الآخر على اختلافه وضرورة السير في منطق الحوار والحل السلمي لتجاوز كل الأزمات.
وناشد آباء المجمع أبناءهم أن يقيموا في الرجاء “الذي لا يخيب”، وأن يلتزموا بقيم الإنجيل التي تدعوهم إلى نبذ العنف، واحترام صورة الله في كل إنسان، ومسح الدموع عن وجه كل معذب في الأرض، وأن يثبتوا في أرضهم، وألا يتخلوا عنها مهما قست الظروف، لأن ربهم أرادهم شهوداً فيها. وناشدوهم ألا يفرّطوا بأرضهم لحل مشكلات مادية آنية، لأن هذه الأرض جُبِلَتْ بتراب القديسين ولأنها تبقى ملاذَهم الوحيد على مر الزمن. وحضّوهم على تكثيف الصلوات من أجل السلام في سوريا وفي العالم أجمع، وعلى التعاضد في ما بينهم للتخفيف من وطأة الأزمة ولاسيما على الأكثر حاجة بينهم. وفي هذا المجال توجه آباء المجمع بالشكر والامتنان إلى الكنائس والهيئات والجمعيات والأفراد على تعاونها مع البطريركية لإغاثة الإخوة المحتاجين. كذلك شكر آباءُ المجمع أبناءَهم الذين تجاوبوا مع نداء البطريركية وأعطوا بكرم لدعم العمل الإغاثي في البطريركية وذلك من خلال عطاءاتهم بمناسبة يوم التضامن الأنطاكيّ من أجل دعم العمل الإغاثي الذي حدده المجمع المقدس في 15 أيلول 2013. وذَكَرَ آباء المجمع أبناءهم في مدينة حلب التي تفتقد مطرانيها وباركوهم على ثباتهم في الرجاء، إذ إن رماد التجارب لا يخفي وجه الحبيب الباقي.
وتوجه آباء المجمع إلى المجتمع الدولي، راجين أن يلتفت هذا المجتمع إلى آلام الشعب السوري وعذاباته، وأن يقلع عن تأجيج الحرب الدائرة، وأن يساهم بترسيخ قيم السلام والعدل والديمقراطية وأن يستثمر بالإنفاق على إعادة بناء ما تهدم وتنمية قدرات الشعب السوري بدلاً من استثماره في الحديد والنار. وكذلك حض آباء المجمع المنظماتِ الدولية والمنظماتِ غير الحكومية وجميعَ الهيئات المعنية بشؤون النازحين، إلى تأمين مستلزمات الحياة الضرورية لهؤلاء على أبواب الشتاء ليعيشوا بكرامة فيما هم يتنظرون عودتهم إلى مدنهم وقراهم.
وكرر آباء المجمع استنكارهم للعمليات الإرهابية التي تطال المواطنين الآمنين وللدمار الذي لا يوفر دور العبادة والمعالم التاريخية والثقافية الشاهدة على عراقة الحضارة السورية. وتوقفوا بأسىً عند الغموض الذي يكتنف قضية المطرانيين المخطوفين، بولس (يازجي) ويوحنا (إبراهيم). ودعوا المجتمَعَين الدولي والعربي إلى تحمل مسؤوليتهما في هذا الشأن لجلاء الحقيقة ولكشف مصير المطرانيين وجميع المخطوفين وإعادتهم سالمِين إلى أهلهم وأحبائهم. واستمطر آباء المجمع الرحمة الإلهية على نفوس الشهداء الأبرياء الذين قضَوا خلال هذه الحرب المدمِّرة خاصين بالذكر الكهنة الذين قضَوا وهم يبلسمون جراح رعاياهم.
والتفت الآباء إلى لبنان، الذي يعاني أبناؤه من أزمة اقتصادية خانقة ومن قلق على المصير نتيجة الإمعان في تعطيل مؤسسات الدولة. وناشدوا جميع الأفرقاء والمسؤولين تحمل مسؤولياتهم في سبيل إنقاذ لبنان ونمو إنسانه. وحَضُّوهم على المحافظة على قيم الديمقراطية والحرية وتداول السلطة التي لطالما ميزت لبنان، ودعوهم إلى تحصين لبنان وتجنيبه المخاطر المحدقة به من كل صوب من خلال التعالي عن مصالحهم الضيقة وتجاوز خلافاتهم الآنية والعودة إلى الحوار بروح المصارحة والمصالحة، والمسؤولية الوطنية والتاريخية، وذلك بضرورة تشكيل حكومةٍ جامعةٍ تكون قادرةً على درء المخاطر والمحافظة على الاستقرار تجنباً للوقوع في أتون الفراغ، حفاظاً على السلم الأهلي.
وتداول آباء المجمع في حيثيات النشاط الوطني الذي يقوم به أبناؤهم في لبنان، مؤكدين احترامهم لتنوع آراء أبنائهم السياسية، ومذكرين في الوقت عينه بأن الكنيسة، وإن كانت لا تملي على أبنائها مواقف سياسية محددة، ترفض أن تحتكر هيئات أو جمعيات أرثوذكسية التعبير عن الموقف الأرثوذكسي، وتبقى الكنيسة من خلال مجمعها المقدس وعلى رأسه السيد البطريرك، المرجع الرسمي الذي يعبر عن موقف الكنيسة الأرثوذكسية في كل ما من شأنه أن ينير معالم الطريق لأبنائها على ضوء الإنجيل في التزامهم شؤون أوطانهم.
ولم يغب العراق المعذب عن هموم آباء المجمع وكذلك فلسطين الجريحة. فصلّوا لكي يثبّت الرب العراق وفلسطين وجميع الدول العربية على طريق الاستقرار والسلام. وشددوا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية المحقة.
وطلب آباء المجمع من أبنائهم أن يواجهوا التحديات التي تطرحها عليهم مجتمعاتهم وعصرنا اليوم بامتحانها على ضوء قيم الإنجيل. ودعوهم للعمل من أجل السلام السياسي والاجتماعي والاقتصادي أينما حلّوا، ولنبذ التقوقع الطائفي والعنصرية المقيتة بمختلف أشكالها، وللعيش الواحد الصادق مع إخوتهم في المواطنة، وللعمل من أجل كرامة الإنسان وحريته ووقف إراقة الدماء والتزام شؤون المعذَّبين في الأرض الذين وحد المسيح نفسه بهم.
وختم آباء المجمع دورتهم مذكرين أبناءهم بكلام القديس بولس الرسول إلى أهل كورنثس :” اكملوا، تعزوا، اهتموا اهتمامًا واحدًا، عيشوا بسلام وإله المحبة والسلام يكون معكم”. (2 كورنثس 13: 11).
Statement by the Secretariat of Holy Synod of Antioch
Balamand, October 17, 2013
The Holy Synod of Antioch held its second session from October 15th through 17th, 2013. His Beatitude Patriarch JOHN X presided over the meeting, with the participation of Their Eminences, the Metropolitans and Fathers of the Holy Synod of Antioch: Spiridon of Zahleh and its dependencies; Georges of Jbeil, Batroun and their dependencies; Yuhanna of Lattakia and its dependencies; Elias of Beirut and its dependencies; Iliya of Hama and its dependencies; Elias of Tyre, Sidon; and their dependencies, Damaskinos of Sao Paulo and Brazil, Saba of Hawran and all Jebel al-Arab; George of Homs and its dependencies; Antonio of Mexico and Venezuela and their dependencies; Sergio of Chile; Silouan of Argentina; Basilios of Akkar and its dependencies; and Ephrem of Tripoli, al-Koura, and their dependencies. His Grace Bishop Ephrem (Maalouli), Patriarchal Vicar and Secretary of the Holy Synod, and Economos Georges Dimas, Record-keeper of the Synod, also participated in the meeting.
Their Eminences Metropolitans: Philip of New York and North America; Paul of Australia and New Zealand; and Constantine of Baghdad and Kuwait and their dependencies gave their regrets for not being able to attend. Metropolitan Boulos (Yazigi) of Aleppo and Alexandretta and their dependencies was present in the prayers and invocations of the Synod Fathers, despite his absence caused by his captivity.
After prayer and calling upon the grace of the Holy Spirit, His Beatitude opened the meeting by hoping that the Lord God may shower His blessings upon all the participants, so that they may rightly divide the Word of God’s Truth to the believers and to all those who are thirsting for hope.
His Beatitude gave an account about the Pastoral Visits that he made to the Archdioceses of Lattakia, and to the city of Tartous in the Archdiocese of Akkar, and to the German section in the Archdiocese of Europe. He had the opportunity to meet the faithful, their pastors, and the various archdiocesan committees. His Beatitude expressed the joy which he felt upon seeing the believers abiding on the rock of faith, and living in the love of the Church and Her Master. His Beatitude thanked the Archbishops of these archdioceses for their wise and loving care towards their parishioners. He emphasized the importance of giving continuous care to our good people, through love, thoughtfulness, and vision for their growth in Christ, and steadfastness in their Church and land, and their continuous witness to Jesus Christ wherever they reside.
Also, His Beatitude briefed the members of the Holy Synod about his recent visit to the Hashemite Kingdom of Jordan to participate in the conference on “The Challenges facing the Arab Christians,” and to meet His Majesty Abdullah II, the King of Jordan. In his meetings, His Beatitude expressed the position of the Church of Antioch concerning the events that are taking place in the region, stressing the need to work for peace, freedom and human dignity of the Arab people, and indicating how Christians are well rooted in their homelands, their commitment to their countries’ causes, and how they have interacted with their Muslim brothers throughout history.
Also, His Beatitude briefed the Synod members on his visit to the Vatican, where he met His Holiness Pope Francis I, and participated in the conference organized by St. Egidio Community about “Courage and Hope, Religions and Cultures in Dialogue,” where the position of Antioch regarding the issues raised was clearly presented, particularly the suffering of the Syrian people and the role of the Christian witness in the Middle East. The visit was an opportunity to review the prospects for cooperation between the Catholic and Orthodox Churches, in order to make more effective the witness of Christians in the Middle East and in the world today, for the dignity and nobility of human beings, and to consolidate the values of freedom, justice and peace in the world.
The Synod Fathers reviewed as well the reports submitted by the delegations that participated in the one thousand and twenty fifth anniversary of the Baptism of Russia and the one thousand and seven hundred commemoration of the Decree of Milan. The Fathers congratulated the Russian and Serbian Churches, lifting up the prayers to God to send them His many graces and embrace their parishioners with His Light, Peace and Love.
The Synod Fathers discussed some issues of concern for the universal Orthodox Church. They stressed the need for continued coordination between all Orthodox Churches in order to promote the Orthodox presence in the world and for a living testimony of Christ for contemporary man. In this regard, the Fathers stressed the need for cooperation between the Orthodox Churches to show the unity of the Church of Christ in a more effective way, and to facilitate the meeting of the Great and Holy Orthodox Synod.
The Fathers discussed the crisis caused by the election of the Church of Jerusalem an Archbishop on Qatar. They sadly contemplated the persistence of the Patriarchate of Jerusalem’s violation, in spite of all the initiatives and mediations conducted by the Ecumenical Patriarchate and the Government of the Hellenic Republic in order to resolve this crisis in accordance with the ecclesiastical laws and in a peaceful spirit. The Synod Fathers reiterated their desire to give priority to the peaceful solution over other solutions. However, they stressed the need to find a solution to this crisis in no later than two months from today’s date. They delegated His Beatitude, in the event of lack of response from the Church of Jerusalem to the rightful demand of the Church of Antioch to remove the aforementioned violation on its canonical territory, to take all necessary measures including severing of communion with the Patriarchate of Jerusalem. The Synod also decided to suspend the Church of Antioch’s participation in all the Assemblies of Canonical Orthodox Bishops abroad (in the Diaspora) until the removal of the violation of the Patriarchate of Jerusalem.
The Synod Fathers discussed the state of the Archdiocese of Europe which became vacant by the election of His Beatitude to the See of Antioch. They recognized that this Archdiocese has a growing number of parishes, a widespread territory a multiplicity of languages used within its territory, and the increasing number of parishioners. All these factors require the reconsideration of its territorial boundaries in order to have an effective pastoral care. They decided to establish three new Archdioceses and a Patriarchal Vicariate in Europe as follows: the Antiochian Orthodox Archdiocese of France, Western and Southern Europe; the Antiochian Orthodox Archdiocese of Germany and Central Europe; the Antiochian Orthodox Archdiocese of British Iles and Ireland; the Antiochian Orthodox Vicariate of Sweden and Scandinavian countries.
They elected the following Metropolitans: Ignatius (Al Houshi), Metropolitan of the Antiochian Orthodox Archdiocese of France, Western and Southern Europe; and Isaac (Barakat), Metropolitan of the Antiochian Orthodox Archdiocese of Germany and Central Europe. They also delegated the Patriarch to appoint a Patriarchal Vicar over the Antiochian Orthodox Archdiocese of British Iles and Ireland, until a Metropolitan is elected.
The Synod Fathers listened to a report about the St John of Damascus Institute of Theology presented by Deacon Porphyrios Georgi, the Institute of Theology Dean. Deacon Porphyrios gave a presentation about the current progress of the Institute, its vision and mission. The Fathers thanked the Dean for his presentation and blessed his efforts, giving him their proposals for further growth.
The Synod Fathers looked into the suffering of Syria and its people because of the violence plaguing the homeland, destroying the country and causing the killing and displacement of its people. They stressed that the language of violence and murder is a language alien to the traditions of the Syrian people who aspire to live in freedom and dignity in their own land, under one state, in which everyone is involved in upholding and in consolidating the values of democracy, freedom, justice and coexistence based on respect for others regardless of differences, and the need to follow the logic dialogue and a peaceful solution to overcome all the crises.
The Synod Fathers appealed to their parishioners to abide in the hope “that does not fail,” and by the evangelistic values, which calls on them to renounce violence and respect the image of God in every person, wipe away the tears from the face of all the sufferers in the earth, and remain in their own lands, and not give it up in whatever hard circumstances they encounter, because the Lord wants them as witnesses in their homelands. They implored them not to give away their land to solve the current material problems, because this land is mixed with the soil of saints. This land will remain throughout time their only refuge. They encouraged them to intensify their prayers for peace in Syria and in the whole world, and the collaboration among them to mitigate the impact of the crisis, especially on the most needy among them. In this area, the Synod Fathers send their gratitude to the churches and organizations, associations and individuals for their cooperation with the Patriarchate for the relief of the needy brothers. Also the Fathers thanked their parishioners who responded to the call of the Patriarchate and gave generously to support the relief work in the Patriarchate, through their bids on the occasion of the Day of Solidarity of Antioch in order to support the relief work set by the Holy Synod on September 15, 2013. The Fathers remembered their parishioners in the city of Aleppo, which misses its Metropolitans, and asked them to remain firm in the hope, because the ashes of various trials will not conceal the face of the ever Beloved One.
The Fathers addressed the international community, hoping they turn to the pain of the Syrian people and agonies , and take off the fueling of war, and contribute to consolidating the values of peace, justice, and democracy, and invest in spending on rebuilding what was destroyed and develop the potential of the Syrian people, rather than invest in iron and fire. The Synod Fathers urged the international organizations and non-governmental organizations, and all bodies concerned about the displaced, to secure the essential necessities of life for those on the doors of winter, so that they may spend their time and live in dignity while awaiting their return to their towns and villages.
The Synod Fathers reiterated their condemnation of the terrorist operations that affect the peaceful citizens and destruction which does not exclude places of worship, in addition to historical and cultural monuments witnessing to the nobility of the Syrian civilization. They sadly pointed the vagueness of the issue of the kidnapped bishops, Paul Yazigi and John Ibrahim. They called on the Arab and international communities to assume their responsibilities in this regard to establish the truth and to uncover the fate of both bishops and all kidnapped people and their safe return to their families and loved ones. The Synod Fathers prayed for the divine mercy on the souls of the innocent martyrs who died during this devastating war, especially the priests who died while soothing the wounds of their parishioners.
The Synod Fathers turned to Lebanon, and its citizens who are suffering from a severe economic crisis and a deep concern over their fate as a result of the persistent state of the disabling of Lebanese governmental institutions. They appealed to all parties and officials carry out their responsibilities in order to save Lebanon and the advance of its citizen. They encouraged them to maintain the values of democracy, freedom, and the devolution of power that has long characterized Lebanon, and calling them to fortify Lebanon and spare it the risks encompassing it from every direction, through getting over their narrow interests and overcoming their current differences and return to dialogue in a spirit of openness and reconciliation, and national and historic responsibility, through forming a national unity government that is able to ward off risks and maintain stability in order to avoid falling into the vacuum, in preservation of civil peace.
The Synod Fathers discussed state of national activities undertaken by their parishioners in Lebanon, stressing respect for their political diversity and reminding at the same time that the Church, although does not dictate to her parishioners uniformed political positions, but She remains, through the Holy Synod and its head, the Patriarch, the official reference that expresses the position of the Orthodox Church in all that would clarify, in the light of the Gospel, the way for Her parishioners in their commitment to the affairs of their homelands .
The suffering Iraq has not gone unnoticed to the concerns of the Holy Synod Fathers, as well as the wounded Palestine. Let us pray that the Lord God confirm Iraq and Palestine and all the Arab countries on the road to stability and peace. They stressed the need to find a just and comprehensive solution to the legitimate Palestinian issue.
The Synod Fathers asked their parishioners to face the challenges posed by their societies and our contemporary age, in order to test it on the light of the values of the Gospel. They also asked them to work for political, social and economic peace, wherever they are, and to renounce sectarianism and abhorrent racism in all its forms, and to coexist in a sincere way with their co-citizens, and to work for human dignity and freedom, and to stop the bloodshed and commitment to the affairs of the suffering on earth, whom Christ united Himself with.
The Synod Fathers concluded their session by reminding their parishioners about the words of St. Paul to the Corinthians: “Put things in order, listen to my appeal, agree with one another, live in peace; and the God of love and peace will be with you” ( 2 Corinthians 13:11 ).