قداس البطريرك يوحنا اليازجي في البلمند‏

mjoa Sunday October 20, 2013 90

koddas 20 october1تراس بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي القداس الالهي في كنيسة سيدة دير البلمند الطريركي، بمعاونة كل من المطارنة جورج خضر، ايليا صليبا، انطونيوس شدراوي، سرجيوس عبد، الياس الكفوري، دامسكينوس منصور، جورج ابو زخم، باسيليوس منصور، اسحق بركات واغناطيوس الحوشي، وكل من الاساقفةرئيس دير البلمند غطاس هزيم، ايليا طعمة، ديمتريوس شربك، رئيس دير مار الياس شويا البطريركي قسطنطين كيال والوكيل البطريركي افرام معلولي ولفيف من الكنة والشمامسة في حضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، الوزراء فادي عبود، كابي ليون، نقولا نحاس، والنواب نضال طعمة، فادي كرم، جوزيف معلوف، انطوان سعد، الدكتور رياض رحال وفادي الهبر، اضافة الى ممثل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي اسعد حردان حسان صقر، رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم وعمداء واعضاء مجلس امناء الجامعة والاسرة البلمندية، وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك عظة قال فيها” في هذا القداس الالهي المقدس يا احبة نعبر عن تهانينا لاطلاق سراح مخطوفي اعزاز، ونبارك لاهلهم وللبنان بهذا الحدث، وبالطبع تكتمل فرحتنا جميعا عندما نرى ايضا اخوينا المطرانين محررين، ليعودا الى الخدمة الخدمة الانسانية والرعوية التي ائتمنا عليها”. وشكر كل من سعى لانجاح هذا الامر، ووجه شكر خاص لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لاتصاله الشخصي بنا للتعبير عن اهتمامه ومتابعته لقضية خطف المطرانين، على امل ان يكونا بيننا باسرع وقت.”koddas 20 october2

واضاف” هذا القداس يعتبر تتويجا لاعمال الدورة المجمعية، التي عقدت في الايام الماضية في دير سيدة البلمند،واريد في هذه المناسبة ان اعبر عن عمق تقديري ومحبتي لاخوتي آباء المجمع الذين تقاطروا من الوطن في لبنان وسوريا وبلاد الانتشار في المكسيك والبرازيل وجميع الابرشيات الاخرى والعاملين في الكرسي الانطاكي.”

وشدد ان” وجودنا هنا مع جميع الاباء والشعب المحب لله دليل على المعنى الحقيقي للكنيسة، اذ ان الكنيسة هي انتم شعب الله وشعب الله هو الكنيسة، ولهذا نعبر اليوم بكل محبة وقوة من خلال اجتماعنا ولقائنا في القداس على وحدة كرسينا الانطاكي من مشارق الارض الى مغاربها. وهكذا عندما نجتمع في المجمع المقدس ونلتقي فذلك لاننا نحب شعبنا كما شعبنا يحبنا، ولاننا نحن والشعب عائلة واحدة، علينا ان نجعل هذه العائلة حياة واحدة. وأكثر من ذلك اننا نجتمع ونلتقي ونصلي ونطلب صلوات المؤمنين كي بنعمة الله وهدايته ومحبته نتمكن من جعل حياتنا كنيسة روحية.”

وشدد على ان” همنا هو الانسان ، كان من كان، خاصة في بلدنا الحبيب المعذب، في قلوب هذا الشعب الطيب الذي لا يستحق الا كل خير وطيبة.”

koddas 20 october3وأكد على” صورة الكنيسة الجامعة، واننا ابناء هذه الكنيسة القائمة على المحبة والتعاون والعيش المشترك.” وذّكر بما ورد في اعمال الرسل من خلال وصف حياة الانسان المؤمن وعلاقته بالكنيسة بالقول” ان كل شيئ كان مشتركا فيما بينهم، وكانوا كل يوم يواظبون على تعليم الرسل وكسب الخبز والصلاة. وهذا ما يجمعنا ويجعلنا واحد بمحبة الرب ونعمه. وهذه الموائد الروحية التي نشترك فيها في القداس الالهي وسماعنا لكلام الرب والرسل يشدنا الى الله السيد الذي يجمعنا مع بعضنا لنصبح تلك العائلة الروحية التي تعيش حياة مشتركة بكل ما للكلمة من معنى.”

ووجه دعوة” لكل انسان ولكل ابنائنا ان الكنيسة هي بيت، وكلنا مدعوون ان نكون واحد بكل اطيافنا وميولنا، اذ ان الكنيسة هي الام الطيبة التي تحمل على وجهها تلك البسمة التي تريد ان تستقطب الانسان كي يتلمس حياة المسيح.” وطالب بوضع “اليد مع بعضنا البعض لنكون العائلة الروحية التي تبعث هذه الرسالة للعالم اجمع، فيعيش الانسان مع اخيه الانسان على القيم والاخلاق والمحبة، فهذه هي رسالتنا وشهادتنا لكنيستنا وشعبنا وبلدنا والعالم اجمع.”

وتطرق الى موضوع انشاء ابرشيات جديدة في القارة الاوروبية، وهنأ المطرانين الجديدين اسحق بركات واغناطيوس الحوشي،  واشار الى “الهاجس الموجود في قلوبنا على الشراكة والشهادة، واننا نريد من ذلك ان نكون مع ابنائنا حيثما كانوا متألمين او حزانى او محتاجين لنبلسم كل دمعة حزين قدر ما نستطيع.”koddas 20 october4

وركز على ان” هذه الكنيسة الحية التي تجمعنا وتحمينا تجعل منا مع بعضنا البعض عائلة تشهد للحق ولكلمة الحق والعدل والسلام والمحبة.”
ورأى ان” رسالة اليوم ترسم لنا خارطة حياة  بالعيش بروح الرب، ما يعني ان نعيش بالمحبة والفرح والسلام وطول الاناة واللطف والصلاح والايمان والوداعة. ويذكرنا يسوع ان حياتنا هي ان نعيش بروح الرب التي تجعلنا على هذه الفضائل والقيم سائرين. وعلينا ان نسلك حسب الرسول كاشخاص يريدون ان يميتوا الظلمة التي فيهم، وان يجعلوا النور يسيطر على حياتهم واذهانهم وقلوبهم لنكون صوت سلام وشهادة وحق. والقول اسلكوا بروح الوداعة يدل على قبول الاخر والحوار معه بمحبة وسلام.”

koddas 20 october5وتابع” نعم ايها الاخبة، هذا القداس الالهي يذكرنا بكل هذه المعاني التي تعطينا قوة ورجاء وصبرا في هذا العالم الذي يتألم ويتخبط كثيرا ويبحث عن الخلاص. نعم فلنتذكر جميعنا، ونحن نقول بفم واحد وقلب واحد متجهين الى فوق ابانا الذي في السموات، اننا عائلة واحدة لاننا عندما نكون كذلك لا تخرج الكلمة من الفم بل من القلب وتشهد لكلمة الرب بكل صدق. واخال نفسي تعبر عنا جميعا بكل صدق عن هذه الحقيقة. لان من يعيش بحسب وصية الرب بالصدق والمحبة والسلام يجد الجوهر الحقيقي ويترك كل شيئ ويتبع المسيح. وهذا وحده لا يكفي انما نريد ان نعلن هذه الحقيقة للعالم والناس. فتعالوا وانظروا هذا هو نداؤنا اليوم نريد ان نكون بالمحبة والسلام والفرح”.

وختم”  اننا نصلي كعائلة واحدة تعمل مع الشعب من اجل خير كل انسان وخير بلدنا. ونحن نصلي من اجل ان نعيش بالاستقرار والامان لا بالفراغ والضياع كي يحظى كل منا بحياة كريمة فيتمجد اسم الرب من خلالنا.”

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share