استقبل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي وزير الخارجية المساعد للشؤون الدينية في اليونان كرياكوس بيروندوبولوس على راس وفد من الوزارة بالاضافة الى سفيرة اليونان في لبنان كاترين بورا، في المقر البطريركي في البلمند. شارك في الاجتماع الى جانب البطريررك يازجي كل من المطران اغناطيوس الحوشي وعميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند الشماس بورفيريوس جرجي ولفيف من الكهنة والشمامسة.
اثر اللقاء قال البطريرك يازجي للاعلاميين” استقبلنا بكل محبة الوفد اليوناني ورحبنا به اشد ترحيب. وهذه الزيارة تأتي على ضوء العلاقات الودية للكنيسة الارثوذكسية مع كل الكنائس، وبالطبع مع الكنيسة اليونانية والدولة اليونانية. واننا نشكرهم على هذه الزيارة والالتفاتة الطيبة تجاه القضايا الكنسية والمساعدات التي يقدمونها للمنطقة لاحلال السلام والامن في لبنان وسوريا.”
وفي قضية خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم اكد ان” ليس من جديد بشأنهما، نأمل ونصلي. واكرر ان فخامة رئيس الجمهورية حدثني شخصيا كما وزير الداخلية اتصل بي البارحة واللواء عباس ابراهيم، وجميع الاتصالات تؤكد على الجدية الكاملة في متابعتهم هذا الملف. كما اننا جميعا نتابع اتصالاتنا ونعمل يدا واحدة، وانشاءلله ننال النتيجة المرجوة.”
وفي الموضوع الامني في مدينة طرابلس قدم تعازيه القلبية” لاهل المدينة واخوتنا وعائلتنا واحبتنا جراء الاحداث التي تعرضت لها طرابلس في اليومين الماضيين”. وأمل في ” احلال السلام وراحة البال للجميع، ولطرابلس ولكل لبنان”. وشدد على ان” الصلاة نرفعها دائما ليعم السلام في كل العالم، وثقتنا كبيرة بوعي شعبنا، بكافة اطيافه، مسلمين ومسيحيين، ان نكون عائلة واحدة، ويدا واحدة، لنتكامل ونبني البلد”. وتمنى ان” نسلك جميعا في هذا النهج لنجعل بلدنا اجمل البلدان، ونعيش بسلام وهدوء معا.”
بيروندوبولوس
وقال بيروندوبولوس اثر الزيارة ” شرف كبير لنا ان يستقبلنا غبطة بطريرك انطاكيا يوحنا العاشر يازجي، البطريرك الذي نجل ونقدر لخدماته التي يقدمها على افضل ما يرام للجماعة المسيحية الارثوكسية في هذه المنطقة. والارثوذكسية هي واحدة في كافة انحاء العالم”. واكد ان” البطريركية الانطاكية تلعب دورا مهما تجاه جميع الارثوذكسيين في جميع دول العالم”. واشار الى” اننا نحن المسيحيين ننشد السلام في المنطقة ونسعى دوما للتعاون مع جميع الديانات والثقافات، اذ ان الله هو واحد وان كان كل منا يسميه بشكل مختلف.” وركز على الدعم المطلق” لجميع مبادرات صاحب الغبطة بطريركنا، بحيث انه في كل مرة نلتقي فيها بشخصه نكون قد التقينا بمنارة هامة جدا في العالم المسيحي.” وشدد على ان “الدولة اليونانية تجاهد لاحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط”.
واعلن عن وجود قرار بالتعاون لحل الازمة ما بين البطريركية الاوروشليمية والبطريركية الانطاكية نتيجة تسمية اسقف اورشليمي في قطر. وقال” انا على قناعة بوجود حلول بناء على القرارات التي اتخذت في المرحلة السابقة.”
وتطرق الى موضوع خطف المطرانين. وقال” اجريت اتصالا يوم امس مع وزير الخارجية لمضاعفة الجهود المبذولة في هذا الشأن. وقد منحنا وعدا بان تبذل الدولة اللبنانية كل الجهود الممكنة لعودة المطرانين.” وشدد على ان ” الدولة اليونانية تعطي هذا الملف الاولوية في قضاياها السياسية.”