“من لديه أفكار صالحة، يرى كل شيء صالح”
ببركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر تم اللقاء التقييمي السنوي العام لمدارس الأحد الأرثوذكسية في مركز دمشق اليوم الجمعة 25/10/2013 في قاعة كنيسة الصليب المقدس بحضور سيادة الأسقف اسحق بركات وقدس الآباء الأب جبرائيل كحيلة والأب سمعان هيلون والأب الياس الشايب والشماس باسيليوس خميس وكان هناك مشاركة لسيادة الأسقف موسى الخوري. حيث ألقى الأخ سابا حجازي رئيس مركز دمشق كلمته الافتتاحية متحدثاً فيها عن الصعيد الكنسي حيث أن السنة كانت حافلة بالأحداث المفصلية، وعن البيت الداخلي للحركة حيث أنه أُريد أن يُعاد صياغة وترتيب بعض الأمور قبل المُضي قُدُماً، ومما ورد في كلمته :
“ما نصبو إليه الآن هو تقييم العمل كما ذكرت لكم في معرض الحديث. التقييم من أجل التقويم وليس التجريح من أجل البنيان. لا الهدم من أجل المحبة، وليس الحقد من أجل تصفية القلوب. لا للحسابات . لذلك أضع بين يديكم قولاً للشيخ باييثيوس الآثوسي لنتمعّن به سوية ونجعله منهجاً لعملنا اليوم وكل يوم:
“من لديه أفكار صالحة، يرى كل شيء صالح”
يقول لي البعض أنهم يتعثرون لدى رؤيتهم أخطاء كثيرة في الكنيسة، فقلت لهم: إذا سألت ذبابة، “هل توجد زهرة هنا في الحي؟ ستقول لا أعرف، هناك في الحفرة يوجد علب كونسورة وزبالة ورجاسات”. وإذا سألت نحلة “هل رأيت رجاسة ما هنا في الحي” ستقول لك رجاسة؟؟ كلا، لم أجد أبداً. المكان هنا مفعم برائحة الأزهار …الخ” . أترين الذبابة تعرف فقط أين توجد الأقذار بينما النحلة تعرف أنه يوجد زنبق هنا وورد هناك…”
فلنصر جميعنا يا إخوتي نحلاً عاملاً في حقل اكنيسة المسيح، لا يكل من رؤية الأزهار، ولا يمل من البحث عن عسل المشيئة الإلهية في كل ركن من أركان العمل، راجين من الرب الإله أن يسدد خطانا نحو ملكوته، وأن يشدد عزيمتنا بنعمة روحه القدوس آمين”.
وكان لسيادة الأسقف اسحق بركات مداخلة أوضح فيها بعض النقاط ، حيث أشار أنه نظراً للأحداث التي نعيشها على صعيد كنيستنا قرر المجمع المقدس توثيق ما يوجد في الكنائس الأرثوذكسية من موجودات، ولام في حديثه مدارس الأحد الأرثوذكسية بأنا لم تستطع التعبير عن انتمائها الكنسي ولم يستفد أبناؤها من وجوده في كنيسة الصليب طوال السنين الماضية. وبأنه حاول توحيد العمل الاجتماعي خلال هذه الفترة، وتحدث عن لجنة التدخل السريع التي ساهم أخوة من مدارس الأحد في احد لجانها وهي لجنة العمل الصحي والتي كانت أكثر اللجان الفعالة. وأكد على الاستفادة بشكل خاص من العلاقة مع البطريركية في الوقت الحالي والتي تحتاج إلى صبر وتنظيم، وأكد على إعطاء عمل مدارس الأحد الأرثوذكسية في الكنائس الموجودة ضمن فرع القديس يوحنا الدمشقي استقلاليتها في العمل. وتمنى ذكره ضمن صلوات الأخوة ليواكب عمله بنجاح روحي وعملي في الكنيسة التي سيلتحق بها.
بعدها أكد الأخ سابا على ضرورة الإتصال بسيادته بشكل مستمر لنتقوى ببعضنا البعض. وتمنى لسيادته الخير في مهمته الجديدة وطلب بركته وصلواته .
وتابع الأخوة اجتماعهم بفقراته المتنوعة عبر عرض الأخوة أسئلتهم عن فعاليات المركز المتبقية والإجابة عليها من قبل الأخوة المسؤولين عن كل منها. واختتم الأخوة اجتماعهم بصلاة راجين فيها الله أن يكلل عملهم في السنة المقبلة بالنجاح بحلول الروح بين طياته.