برعاية سيادة المتروبوليت أفرام راعي أبرشية طرابلس عقد مركز طرابلس مؤتمره السنوي في إهدن ما بين 25 و26 من الشهر الحالي بمشاركة كثيفة من فروعه. بداية كانت صلاة الغروب ومن ثمّ الجلسة الافتتاحية التي تحدّث فيها سيادة راعي الأبر شية والأمين العام رينه أنطون.
عبرّ راعي الأبرشية عن فرحه الكبير بهذه الجماعة الحركية داعياً إياها الى مدّ عملها البشاري ليطال الكلّ وإلى احياء السهرات الانجيلية في البيوت والحلقات الدراسية معبّراً عن ارتياحه لمشاركة بعض الحركيين في صفوف المركز الرعائي للتراث الآبائي. أما الأمين العام فقد دعا الى ترميم تربيتنا الحركية وإعادة بناء ما فقد منها لأنهّا هي ما يصون حياتنا الحركية إزاء الأزمات القائمة وحساسية المرحلة بالالتزام الشخصي لحياة الكنيسة والصلاة والوحدة والأخوّة، الحقّة، والمحبّة. كما طلب من المؤتمرين اعتبار هذا المؤتمر مفصلاً بين “ما مضى وما هو آت” متمنّياً مواكبة عمل الأمانة العامة الجديدة. وشدّد الأخ رينه على ضرورة ثبات الحركيين في جدّية الالتزام واكتساب الأهلية للمساهمة في تنفيذ الخطوات التي وردت في الرسالة الرعائية – البرنامج التي وجهها صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، ودعاهم إلى حمل المطرانين يولس يازجي ويوحنا ابراهيم بكثافة في صلواتهم كي يرفع الله عنهما كلّ شدّة وأذى وقيد ويعودا إلى رعيتيهما مكللّين بكرامة الروح.
هذا وقد ناقش المؤتمر تقرير رئيس المركز الأخ فرح أنطون وورقة حول الرؤية الحركية وأولويات العمل في هذه المرحلة والتي كانت قد أعدّتها مجموعة من الأخوة المسؤولين في المركز وحملت عرضاً مفصّلاً للواقع واقترحات مستقبلية. واستمع المؤتمرون، أيضاً، الى تقرير حول أعمال المؤتمر الحركيّ العام وناقشوا تقارير المنسقّين المتعدّدة واتخذوا التوصيات المناسبة.
من جهة ثانية يستكمل الأمين العام تأليف الأمانة العامّة الجديدة خلال أيام قليلة على أن تعقد اجتماعها الأول نحو منتصف الشهر القادم.