المطران خضر ترأس قداس إطلاق المجلس الأرثوذكسي اللبناني: إذا كنا مؤمنين فعلينا ألا نخاف من شيء رغم المخاطر

mjoa Tuesday October 29, 2013 97

motran khdorترأس متروبوليت جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران جورج خضر قداسا في كنيسة القديس جاورجيوس في جديدة المتن، لمناسبة إطلاق المجلس الأرثوذكسي اللبناني، في حضور سفير روسيا ألكسندر زاسبيكين، سفير اوكرانيا فلاديمير كوفال، القائمين بأعمال رومانيا وبلغاريا، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي المقدم جرجس أبو ناضر، قائمقام المتن مارلين حداد وعدد كبير من رؤساء البلديات ومخاتير المنطقة.

 



المطران خضر
بعد الإنجيل، ألقى سيادة المطران خضر عظة تحدث فيها عن “الإيمان”، وقال: “يجب أن يكون الإيمان أساسيا ونهائيا في حياتنا لأنه يعني أن نفقد الخوف ونؤمن بالمسيح ونعترف بأن المسيح هو المأوى النهائي لنا، أي المكان الذي نلجأ إليه ونشفى فيه وهو الشيء الوحيد الذي لا يضاف إليه شيء آخر”.

وأشار إلى أن “المؤمن هو من أيقن أن المسيح هو الخلاص والحياة والراحة والسلام، وإذا كنا مؤمنين حقا فعلينا ألا نهتم لشيء ولا نخاف من شيء رغم كل المخاطر التي تحيط بنا”.

الأبيض
وألقى رئيس المجلس روبير الأبيض كلمة باسم المجلس قال فيها: “قد يسأل سائل في هذا الزمن الرديء، الزمن الصعب، زمن الانحدار والفراغ، الفراغ الدستوري والقانوني والاقتصادي والأمني والاجتماعي وحتى الديني، لماذا تؤسسون جمعيات خيرية؟ نعم، هذا سؤال يطرح في زمن أصبحنا نعيش في غموض، في لون رمادي، في حال ضياع ولا مبالاة، وجودنا كمسيحيين ليس بخير، ولم يكن يوما في مثل هذه الحال. أما طائفة الروم الأرثوذكس طائفة المشرق، الطائفة المسيحية الأولى في هذا العالم العربي، الطائفة العريقة، فنراها تنحدر انحدارا سريعا في العدد وفي النوعية وفي الوجود. لماذا؟ هل سأل واحد منا هذا السؤال؟ لماذا هذا الانحدار على مستوى الوجود المسيحي وعلى مستوى الطائفة؟”.

أضاف: “المجلس الأرثوذكسي اللبناني جاء كحاجة ملحة إلى محاولة الجواب عن تلك التساؤلات، وليس المجلس الأرثوذكسي الأول والوحيد في هذا الوطن، فقد سبقه كثير من المجالس والجمعيات أكانت أرثوذكسية أم غير أرثوذكسية، وما أكثرها في عالمنا اللبناني، وكلها تعمل في سبيل الخير العام”.

وتابع: “لماذا أنشئ المجلس الأرثوذكسي اللبناني؟ أصبحت طائفتنا اليوم في حاجة ماسة إلى أبنائها المؤمنين، فالهم الأول والأخير الذي يقلقنا هو الانتماء، هو البقاء، هو الوجود، هو الاستمرارية، هو العطاء، وهذا ما دفع مؤسسي هذا المجلس إلى إنشائه في مثل هذه الظروف العصيبة. لقد أنشئ هذا المجلس ليطالب بدعوة كل المجالس والجمعيات الأرثوذكسية الى اللقاء بغية توحيد الصفوف تحت مظلة المجمع المقدس الذي يتمثل بصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، وأصحاب السيادة المطارنة الأجلاء. طائفتنا اليوم، كما بقية الطوائف المسيحية، بحاجة ماسة إلى إنشاء وسائل إعلامية أكانت إذاعة أم تلفزيونا لنشر البشارة وتعميم روح الإنجيل وتعاليم الآباء. وهدف المجلس السعي إلى إنشاء مدارس ودور للمسنين وتأمين المنح لطلاب الجامعات، وأيضا رعاية الأيتام الذين أصبح عددهم أضعافا وأضعافا في هذه الأيام الصعبة”.

وأردف: “في هذه المناسبة، لن ننسى المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، كلاهما أرثوذكسي، أكان في ثوبه أم في عقيدته. لقد خطفا في ظروف غامضة لا نعرفها، وحتى اليوم نحن كمؤمنين لم نحرك ساكنا”. ألأننا ضعفاء؟ لا، ألأننا غير مؤمنين بعودتهما؟ طبعا لا، بل لأننا نخاف فحسب، نخاف على وجودنا. فلنبعد عنا شبح الخوف، ولتتضافر جهودنا من أجل توفير الحرية لهما ليستأنفا أداء رسالتهما في خدمة الانسان”.

وختم: “مجددا، باسم المجلس الأرثوذكسي اللبناني، أشكر لكم حضوركم الكريم ، وإذ أتمنى أن نعمل معا من أجل تحقيق أهداف المجلس، أدعوكم إلى دعمه من خلال انتسابكم إليه والمشاركة في نشاطاته، وتقديم الاقتراحات والمشاريع المناسبة، وأن يصار في النهاية الى عقد حوار ينبع من القلب بين كل التيارات الأرثوذكسية بغية التئام شمل الطائفة والله دائما معنا. اسمح لنا يا سيادة المطران بأن نقدم إليكم الدرع الأولى للمجلس، وهي إلى من أحيا الايمان في قلوبنا، وإلى النبراس الذي أضاء لنا طريق الحقيقة”.

وبعد أن سلم الأبيض إلى المطران خضر الدرع الأولى للمجلس، أخذت صورة تذكارية جمعت خضر وأعضاء المجلس.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share