سيادة المطران جورج خضر يترأس قداس عيد رؤساء الملائكة

mjoa Monday November 18, 2013 65

ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة الغروب مساء الأربعاء في السابع من تشرين الثاني في كنيسة مار مخائيل في أنطلياس. وصباح الخميس في الثامن منه ترأس القداس الإلهي في دير رؤساء الملائكة في بقعاتا النهر-بسكنتا. اشترك في الخدمة سيادة المطران افرام راعي أبرشية طرابلس والكورة مع عدد كبير من الكهنة ورهبان الدير وجمهور من المؤمنين. ثم تناول الجميع طعام الغداء في الدير.

ألقى سيادته في القداس العظة التالية:

ايها السيد القديس، يا اخوة.

نقيم اليوم هذا الاحتفال الطيب لكوننا نفرح بالملائكة، ولكوننا ايضا نساهم معهم في خدمة البشر. انهم ارواح أُرسلت للخدمة من اجل العتيدين، من اجل المؤهَلين ان يرثوا الخلاص. لا نعرف كيف يخدم الملاكُ الانسان. هذا ما كُتب. لكن نعرف ان كلا منا مكلف ملاكٌ به، برعايته، بعنايته.

اتصالنا الاول هو بيسوع. هو الوسيط بين الله والناس كما جاء في الكتاب. لكنه ارتضى ايضا ان يكون قديسون احباؤه بمن فيهم الملائكة وسطاء بينه وبين الناس، اي مساعدين في الصلاة. كل قصة الوساطة لا تعني أكثر من هذا ان قديس كل انسان، شفيع كل انسان من الملائكة او من القديسين البشر، هو معه يحمله ويقدمه الى الرب.

ارتضى الله –لا نعرف حكمته– ان يكون معه حول الابن المتجسد ملائكةٌ وقديسون يشاركونه في خدمة الناس. هذا شيء جميل ان نعرف ان كلا منا له ملاك حارس. نصلي في صلاة النوم للملاك الحارس. عندنا رفيق في السماء يشفع فينا باستمرار.

الملاك له وظيفتان حسبما قال الكتاب: يمجد الله. يتهلل في الله. يفرح بالرب. وجهه الى الله. وجهه الى المسيح. إذا ما ادار وجهه الى المسيح فانه يقودنا الى الله. نحن رفقاء الملائكة بتسبيحهم الله. لقد ارتضى السيد المبارك ان يجعلنا حلفاءَ الملائكة في الصلاة، في حضرة الله.

اود ان ألفتكم الى ان كلمة ميخائيل تعني باللغة الاصلية “مَن مثل الله”.  هذا ليس تمجيدًا للملاك. ولكنه تمجيد لله. نحن إذا نظرنا الى الملاك نعاين الله. لا نعلّي الملاك. نحن نعلّي الله. هو موجود لتبيان الرب للناس. هو قائم بتسبيحه له: بان يعلّم البشر ان يسبحوا الله ايضا. وظيفة الملاك ان يشدنا الى الله. لا يربطنا بنفسه. هو يذهب بنا الى الرب الخالق. لذلك نتذكر اننا إذا دعونا ميخائيل نفهم وظيفتَه، دوره.

”من مثل الله؟” . هذا تذكير لنا الا نعطي اهميةً للبشر الا نغالي في اعتبارنا البشر بل ان نذهب الى الله دائما ونشد البشر اليه عالمين ان هذه هي وظيفة الملائكة ان يذهبوا بالناس الى الله. نحن لا نقف عند ميخائيل حتى في هذا اليوم. نحن نمشي معه او وراءه لكي نذهب الى وجه يسوع.

تمسكوا بيسوع. هذا هو المبتغى. ليس عندنا شيء آخر. لا نزيد شيئا على هذا. تمسكوا بيسوع فتكون لكم الحياة الكبرى.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share