المتروبوليت صليبا أعلن عن اتفاقية مع الحكومة الاسترالية تسمح باستقدام كهنة من الخارج

mjoa Monday December 9, 2013 98

عقد راعي أبرشية الروم الأرثوذكس في استراليا المتروبوليت بولس صليبا مؤتمرا صحافيا في المركز الارثوذكسي – بانشبول، بحضور المحامية بهية ابو حمد، الارشمندريت باسيل قدسية،  الابوين جان القرعان ورومانيوس البابا، أعلن فيه عن اتفاقية مع الحكومة الاسترالية تسمح باستقدام كهنة من الخارج.

وقال صليبا: “في البداية دعوني اشكر حضوركم جميعا، خصوصا في هذه الظروف، حيث اولادنا في الشرق الاوسط يمرون في ظروف صعبة جدا، وبماان استراليا ليست دولة دينية وانما هي دولة علمانية، نحن ككنائس ارثوذكسية وعددها 5 أي: الأنطاكية، السريان، الأقباط، الأرمن، والكنيسة الشرقية القديمة نقوم بخدمة آلاف العائلات، ابرمنا اتفاقية مع الحكومة الفدرالية الاسترالية، وذلك يأتي مع تزايد اعداد الرعايا واصبحنا بحاجة الى كنائس اكثر والى كهنة اكثر”.

اضاف: “بالماضي كنا ننتظر لفترة سنتين واكثر لكي نتمكن من افتتاح كنيسة، اما بموجب الاتفاقية الجديدة باتت الفترة اصغر والكلفة اقل. نحن الجيل الأول والثاني والثالث أصبحنا بحاجة الى استقدام كهنة من الشرق الأوسط اضافة الى الذين يتم اعدادهم في استراليا. نرسل البعض الى جامعة البلمند في لبنان والبعض الآخر الى كلية اللاهوت في اليونان، بالاضافة الى اميركا الشمالية.

وتابع: “ان اهتمامنا ككنائس ارثوذكسية هو الحفاظ على الايمان وعلى تماسك العائلة واخلاقياتها وروحانياتها وذلك بسبب تعرضنا لحضارة يفصل فيها الدين عن الدولة والتأثير العلماني يبعد شبابنا عن الايمان مما يستوجب على الكنيسة التدخل السريع”.

وقال: “مضى 55 عاما على تعاملي مع الشباب وكانت خلالها العلاقات ناجحة ومثمرة، ونحن دائما نمدهم بالعون والدعم اللازم، هناك دراسة في اميركا الشمالية اثبتت ان الكاهن الناجح يجب ان يخدم 200 عائلة كحد اقصى، ولهذا السبب استعنا بكهنة من الخارج لتلبية تزايد اعداد كنائس الجالية الارثوذكسية في استراليا والدولة الاسترالية مشكورة جدا لابدائها تجاوبا كبيرا معنا وموافقتها وتوقيعها على الأتفاقية”.

وأردف: “نحن بحاجة الى تنوع في الكهنة من حيث اللغة والعمر والصعوبة في استقدام كاهن من خارج استراليا هو خضوعه لفحص IELTS. وهناك ايضا قدامى المهاجرين الى استراليا الذين حافظوا على ايمانهم وعلى المبادئ وعلى العائلة ولم يتعلموا اللغة الانكليزية. علينا ككنيسة ان نمد يد العون لهم وخدمتهم في لغة يفهمونها ونحن نشدد على ضرورة وجود اللغة الانكليزية والعربية معا، وذلك للتعاطي مع القضايا الاجتماعية بدون الاستعانة بوسيط او مترجم”.

وردا على سؤال قال: “قدمت من اميركا الشمالية وكان الوضع مماثلا، والآن اصبح لديهم اكتفاء ذاتي، اما بالنسبة لاستراليا فلم نصل الى هذه المرحلة بعد لاسباب كثيرة اهمها بانه لم يكن هناك تشجيع من قبل الاهل لتأهيل كهنة. ولكن الآن تغيرت المعادلة بنسبة 80% بما معناه ان الكنيسة اصبحت تهتم بالشباب وبمتطلباتهم من نشاطات اجتماعية وعملية وتأمين المدارس اللازمة لدراسة اللاهوت. وقد يتطلب الامر خمس الى سبع سنوات لتخريج كاهن .لذلك نحن نقوم على تدريب الشباب الموجود في استراليا بما يتناسب مع البيئة التي ترعرع فيها ولمواصفات اعلى نقوم باستحضار اشخاص لهم خبرتهم في اللغة الأنكليزية والعربية والموسيقى البيزنطية”.

وتابع: “هناك دائما طلبات وباعداد كبيرة للمجيء الى استراليا خاصة من فلسطين وسوريا ولبنان، ذلك لان الكاهن وخاصة المتزوج وضعه افضل في المهجر، ولكن التشديد ان يكون على الموجودين في استراليا ونقوم بارسال طلابنا الى جامعة البلمند في لبنان لمدة خمس سنوات، كما أننا نقوم بارسال شباب من الفليبين الى لبنان، ولكن الان توقفت لانه ممنوع السفر من الفليبين الى لبنان. وعندما يرجع الى استراليا تكون الاساسات الفكرية اللبنانية قد امتزجت مع الأفكار الاسترالية وهذا ما نسعى اليه”.

واضاف: “نحن ايضا نسعى في خارج استراليا على سبيل المثال لدينا 9 كنائس في نيوزيلاندا. في استراليا لدينا مركز رئيسي في نيوساوثويلز ومركز في فيكتوريا واخر في كوينزلاند كما وان لدينا ارسالية في بامبريفي وسترن استراليا واخرى في كانبرا ونسعى الى كل استراليا”.

ولفت الى ان “القيادات العلمانية والكنسية تتعاطى بالشأن العام بشكل كبير وفي اكثر الاحيان يتم التوافق. ولا ننسى التزاوج الكبير بين الارثوذكس والموارنة مما ينعكس ايجابا على نوعية التعاطي”.

بدورها، اوضحت المحامية بهية ابو حمد ان “الحكومة الاسترالية كان لديها مطالب كثيرة وتفاصيل متشددة بخصوص استقدام الكهنة وتدريبهم، لأنها تفضل كهنة من استراليا. ولكن اخيرا بعد استعراض الصعوبات وافقت الحكومة الأسترالية الفدرالية على طلبنا على ان يتم تدريبهم التزاما بالقانون الاسترالي لان القانون يقر بتفاصيل تدريبية خاصة ويوجد مستوى معين يجب الالتزام به من قبل الكنيسة”.

واعلن صليبا عن افتتاح حضانة للاطفال في 20 كانون الثاني 2014 في بانشبول نيو ساوث ويلز كما أنه افتتح منذ ستة أشهر دارا أخرى للحضانة في كنيسة السيدة مايزهيل.

وختم: “اريد ان اقدم جزيل شكري للحكومة الفدرالية الاسترالية وحكومات الولايات الاسترالية من ناحية الخدمات الكبيرة والقيمة المقدمة للجالية لبناء مجتمع استرالي قوي وسليم. واشكر المحامية ابو حمد لجهودها الكبيرة والفعالة وبدون مقابل لابرام الاتفاقية، وهذه الاتفاقية هي صالحة لمدة ثلاث سنوات يتم تجديدها في حينها”.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share