ببركة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، اقام دير سيدة البلمند البطريركي وثانوية سيدة البلمند امسية اغاني واناشيد ميلادية لكورال الاخيرة، في قاعة الدير الاثرية، في حضور رئيس الدير الاسقف غطاس هزيم، مدير الثانوية عطية موسى، كهنة وشمامسة والعائلة البلمندية وشخصيات وحشد من الاهالي.
استهلت الامسية بصلاة، ثم كلمة ترحيب من المشرفة على النشاط مايا نعمة قالت فيها” نحن هنا، كورال ثانوية سيدة البلمند، نتفيؤ دير سيدة البلمند ونسير بحماه رسل محبة، رسل ايمان وسلام، ورسل فكر قويم”. واضافت” جئنا نحمل حناجرنا، ننشد ونغني بمناسبة ميلاد فادينا، لعل اصواتنا تنير ظلمات قلوب قد تكون غمرتها العتمات”.
ثم نقل الاسقف هزيم في كلمته” بركة ومعايدة البطريرك اليازجي، الذي يتمنى عيدا مباركا واياما حلوة للجميع، خاصة لابناء كورال سيدة البلمند الذين يتحفونا باناشيد جميلة جدا، تدخل الى قلوبنا التعزية والامل والفرح في زمن نحن احوج ما نكون فيه الى هذا الفرح وهذه التعزية.”
وتابع بالقول” ساسير، ساسير بلا تعب، هكذا يقول النشيد. نعم سنسير مع يسوع الذي يولد فينا، سنسير اليه ومعه في هذا العالم الذي يبغي نورا وسط هذه الظلمة التي نتخبط فيها. الميلاد ياتينا ليذكرنا ان لا شيئ يغلب الامل. لا شيئ يغلب الرجاء. لا شيئ يغلب القيامة، والميلاد قيامة. ولادة المسيح ولادة جديدة، ونحن ابناء الحياة، وقد آمنا بالحياة واعطيناها بيسوع المسيح الذي نعيد لميلاده، لتجسده لسكونه لسكناه فينا. لسكناه في هذا العالم”.
واشار الى انه” لما حان ملئ الزمان ارسل الله ابنه الوحيد، في زمن كان فيه تخبط، كان فيه قتال، كان فيه رياء، كان فيه خطيئة، عندها تجسد يسوع ليعطي رجاء ونورا، فشق النور ودخل المغارة لتصبح هي منارة وتنير الجميع.”
وشدد بالقول” يا احبة، لا ننسى اخوينا المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم واخواتنا راهبات دير مارتقلا في معلولا، وايضا الاباء وكل المخطوفين. لا ننسى ذكرهم ولا نبرح نصلي من اجل اطلاق سراحهم، خاصة في عيد الميلاد، ميلاد التجديد.”
وختم” نذكر ايضا هذا العالم المعذب، نذكر بلدنا سوريا، ونذكر لبنان هذا البلد الذي نحب. نذكر ايضا كل البلدان المضطربة لنقول اننا سنسير بلا تعب، سنسير اليه وسنبقى منارة، وستبقى البلمند منارة في هذا المشرق تستمد نورها من السيد. وهذه المنارة لن تطفأ ستبقى سائرة اليه عاكسة نوره لتبدد الظلمة”.
وادى الكورال اغاني واناشيد ميلادية اغلبها من نظم وتلحين الابوين نقولا مالك ويوحنا عيسى وذلك بقيادة السيدة جينا متى رزوق يرافقها على الاورغ جورج نجار. وكان غناء منفرد لكل من غابريللا نجم، وسيم وهبة، ماريا نصروجاكي جبور اضافة الى السيدة متى.