أقوال آبائيّة

mjoa Tuesday January 21, 2014 517

الصّلاةُ هي بهجةُ الفَرِحِينَ وتعزيةُ المضنوكين، وتاجُ العروس، والعيدُ في أعيادِ الميلاد، والكَفَنُ الّذي يَلُفُّنا في مَثوانا الأخير. (غريغوريوس النيصصيّ)
 
أُنظُرْ في نفسِك هل تحبُّ يسوع؟ هل أنتَ مشغولٌ به حقًّا؟ هل قد ملأ فكرك بآياتِه وكلماته ووُعودِه لك؟ هكذا النّفسُ الّتي تعلّقَتْ بيسوع حبيبِها، تَثبُتُ فيه على الدّوامِ بلا انفصال، وتتحدّثُ معه سِرًّا في حديثٍ قلبيٍّ ملتهِب. ألَيسَ كُلُّ مَنِ الْتَصَقَ بالرَّبِّ قد صار معه رُوحًا واحدًا؟ (الأسقف ثيوفان النّاسك)
 
حينما يَمَسُّ حُبُّ اللهِ الكاملُ قُلُوبَنا بِفاعليَّةِ الصّلاةِ الّتي قَدَّمَها يسوعُ إلى الله الآبِ لأجلِنا، والّتي لا بُدَّ أنّها قد استُجِيبَتْ في الحال، حينئذٍ يصبحُ الله ذاتُه كُلَّ حُبِّنا واشتياقِنا ورجائنا وجهدِنا وكَلَّ فكرٍ فينا، وكُلَّ كلمةٍ ننطقُ بها، وكلَّ نسمةِ حياتِنا. (الأب إسحق تلميذ أنطونيوس الكبير)
 
على الإنسانِ أن يُرَدِّدَ على الدّوامِ صلاة “يا رَبّي يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطئ”، سواءٌ في أثناءِ عمله أو سَيرِه أو أكلِه أو راحتِه، حتّى يتغلغل اسمُ ربِّنا يسوع المسيح في أعماق القلب، ويحطّم كبرياءَ الحيّةِ القديمةِ الرّابضةِ في الدّاخل لإنعاش الرّوح. لذلك داوِمْ بلا انقطاعٍ على ترديد اسم الربّ يسوع حتّى يحتضن قلبَك فيصير الاثنانِ واحدًا.
لا تفصلْ نفسَك عن الله. داوِمْ معه حارسًا قلبَكَ مِن كُلِّ فكرٍ يُبعدُكَ عنه، بِدَوامِ ذِكرِ الرّبّ يسوع المسيح، حتّى يتأصّل اسمُ الرّبّ في قلبِك، ولا يُفَكِّرَ في شيءٍ آخَرَ سوى تمجيدِ المسيح. (يوحنّا الذهبيّ الفم)

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share