الزيارة السلامية الثانية للبطريرك يوحنا العاشر للكنائس الأرثوذكسية إلى موسكو – اليوم الثالث في المساء

mjoa Wednesday January 29, 2014 61

third day5الزيارة السلامية الثانية للبطريرك يوحنا العاشر للكنائس الأرثوذكسية – “زيارة بطريركية موسكو و سائر روسيا”
ملخص عن بعض وقائع اليوم الثالث – في المساء
موسكو،

الحدث مساء كان أنطاكيًا بامتياز وكان عنوانه الكبير “التوهّج الأنطاكي في موسكو” الذي بناه وسهر على تنميته بكرم ومحبة وانفتاح على الجميع، مدماكاً بعد مدماك، طيلة سنين طوال في موسكو، المطران نيفن صيقلي، رئيس أساقفة فيليبوليس وممثل صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية يوحنا العاشر لدى بطريركيّة موسكو.

فاحتشد في كنيسة مقر الممثلية الأنطاكية في موسكو عدد كبير من المؤمنين، داخل وخارج الكنيسة، من الروس ومن الجالية العربية وعدد كبير من السفراء والقناصل العربية والأجنبية والشخصيات المدنية والسياسية الروسية، حيث جرت مراسم استقبال قداسة البطريرك كيريل، والوفد المرافق له، من قبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، يوحنا العاشر.

فأقيمت صلاة الشكر وتلاها تبادل الكلمات والهدايا.

رحّب المطران صيقلي بقداسة البطريرك كيريل وأعرب عن فرحه وفرح الرعية بوجود هامتي انطاكية وموسكو في كنيسة يتجاور على حيطانها أيقونات قدّيسو أنطاكية وقدّيسو أرض روسيا. وذكّر المطران نيفن أيضا بتاريخ تأسيس هذه الممثلية ونموها منذ سنة 1840 لكي تكون جسر محبة وسلام و تلاقي وتعاون بين أنطاكية و موسكو.

ثم جرت مراسم تقليد البطريرك يوحنا العاشر أعلى وسام في الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية الروسية، وسام نجم بيت لحم، من قبل ممثل الجمعية.

ثم كان هناك حفل عشاء على شرف البطريرك يوحنا العاشر والوفد الأنطاكي المرافق له، في مقر الممثلية الأنطاكية دعى إليه المطران صيقلي و شارك فيه أكثر من خمسين شخصية من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في موسكو إلى جانب شخصيات سياسية روسية و منهم نائب رئيس وزير خارجية روسيا السيد ميخائيل بوغدانف والمتروبوليت إيلاريون الذي ترأس وفد كنيسة موسكو في العشاء.

في نهاية العشاء أهدى غبطة البطريرك يوحنا المطران نيفن “اوموفوريون” وهي من الحلل الليتورجية التي يلبسها رئيس الكهنة، وهي مُطرّزة باليد من قبل راهبات دير السيدة في بلمانا، تعبيرًا عن روابط المحبة والشركة والامتنان لكل الجهد الكبير الذي يقوم به المطران نيفن ولنجاحه في الممثلية.

ثم توجه غبطته إلى المدعوين بكلمة مُعبِّرة جدًا تكلّم فيها عن خصوصيات وميّزات الشهادة الأرثوذكسية الأنطاكيّة المُنفتحة في لبنان وسوريا والمشرق ودورها الوطني.

ومما قاله في هذا الإطار: “نحن كنيسةٌ أرثوذكسيّة الهوية، مشرقية الهوى، حواريةُ الوجود، وطنيةُ الانتماء للديار.

انتماؤنا للديار جعلنا في مطلع أولئك الذين صُنفوا في أوائل القرن العشرين على أنّهم من “حركة التحرر العربي”. والتحرر العربي ضم في ما ضم مسلمين ومسيحيين. هذا الانتماء الوطني عند الكنيسة الأرثوذكسيّة الأنطاكيّة يجد صداه في الدور التاريخي الذي لعبته عبر الأجيال وما زالت.”

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share