الزيارة السلامية الثانية للبطريرك يوحنا العاشر للكنائس الأرثوذكسية – “زيارة بطريركية موسكو وسائر روسيا” – تقرير ملخص عن بعض وقائع اليوم الرابع – بعد الظهر
موسكو،
بعد الظهر، أنتقل الوفد الأنطاكي برفقة وفد البطريركية الروسيّة إلى مركز رئاسة مجلس الشيوخ لدولة روسيا الاتحادية حيث كان لقاء موسَّع مع السيدة فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الشيوخ برفقة كبار معاونيها.
في القاء كان عرض من قبل الطرفين حول التحديات و الصعوبات و الأخطار التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والوضع المتأزم في سوريا وغير المستقر سياسيًا في لبنان، و سبل إنهاء الصراع في سوريا بالطرق السلمية وضرورات الحوار السياسي فيها كسبيل لحل الخلافات و إعادة السلام.
كما كان تبادل لوجهات النظر حول ما يطرح من مُقاربات حول الوجود المسيحي في الشرق وتحدياته. فكان عرض من قبل السيّدة ماتفيينكو لرؤية الدولة الروسية وطرق مقاربتها لمجمل هذه المواضيع.
وتبعه عرض للبطريرك وتأكيد من قبله على بعض الثوابت الوطنية التي من خلالها تتحرك البطريركية الأرثوذكسية الأنطاكية و منها العيش المشترك الإسلامي المسيحي، مبدأ الاعتدال وقبول الآخر ورفض استخدام الدين كعنصر تفرقة، رفض التطرف الذي يرفض حرية الآخر ويفرض عليه أمورًا لا يُريدها،
– مبدأ المواطنة والتساوي كمواطنين مسلمين ومسيحيين بالحقوق والواجبات،
– رفض مقولة تصارع الأديان،
– رفض التعاطي مع مكونات أساسية و تاريخية من منطق الأقليات و الأكثريات،
– رفض الهجرة و التهجير القسري للمسيحين و ضرورة القيام بمشاريع جامعة ترسخهم في أرضهم إلخ.
كما جرى الحديث أيضا على الآلام والجروح الناتجة عن خطف المطرانين وبعض الكهنة ومؤخرًا قضية احتجاز راهبات معلولا.
فأكد البطريرك أن التعدي على أي إنسان هو أمر مرفوض. و بعد أن كرر الشكر للشعب الروسي، كنيسة و دولة، للتعاطف مع آلام الشعب السوري والشكر للمساعدات التي قدمت للإغاثة، كان شكر من البطريرك للجهود والاتصالات الروسية المبذولة على أعلى المستويات من أجل إطلاق سراح المطرانين والراهبات وبقية المخطوفين.
في نهاية الاجتماع، قلّدت السيّدة ماتفيينكو البطريرك يوحنا ميدالية الفدرالية وكان تبادل للهدايا بين الوفدين.