صلاة للقديس باسيليوس الكبير
يا رَبِّ، يَا رَبِّ، يَا مَن أَنقَذتَنَا مِن كُلِّ سَهمٍ يُصَوَّبُ إِلَينا فِي النَّهَارِ، أَنقِذنَا مِن كُلِّ مَا يَسري فِي الظَّلامِ، وَاقبَلْ رَفعَ أَيدينا ذَبيحَةً مَسائيَّةً، وَأَهِّلْنا أَنْ نَجُوزَ فَترةَ اللَّيلِ مُنَزَّهَةً عَن كُلِّ تَجرِبَةٍ وَعَيبٍ. وَخَلِّصنَا مِن كُلِّ اضطِّرابٍ وَخَوفٍ يَأَتيَانَنَا مِنَ الشّيطَانِ. هَبْ نُفُوسَنَا تَخَشُّعًا، وَأَفكَارَنَا اهتِمَامًا بتَأَمُّلِ دَينُونَتِكَ الرَّهيَبَةِ العَادِلَةِ. سَمِّرْ أَجسَادَنَا بخَوفِكَ، وَأَمِتْ شَهَواتِنا الأَرضيَّةَ، فَنُسَرَّ في نَومِنا الهَادِئِ بتَأَمُّلِ أَحكَامِكَ. أَبِعدْ عَنَّا كُلَّ تَخيُّلٍ لا يَلِيق، وَشَهوَةٍ مُضرَّةٍ. وَأَقِمْنَا فِي وَقتِ الصَّلاةِ ثَابِتِينَ فِي الإِيمَانِ وَنَاجِحينَ فِي العَمَلِ بوَصَايَاك، بمَسرَّةِ ابنِكَ الأَوحَدِ الصَّالِحِ والمُنشئِ الحَيَاة، الآنَ، وَكُلَّ آنٍ، وِإَلَى دَهرِ الدَّاهرين.
صلاة منسى، ملكُ اليَهوديَّة
أَيُّهَا الرَّبُّ الضَّابِطُ الكُلَّ، إِلَهُ آبائِنَا إِبرَاهيمَ وَإِسحَقَ وَيَعقُوبَ وَنَسلِهِم الصَّالِح. يَا مُكَوِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرضِ وَكُلِّ نِظَامِهِمَا، يَا مَن أَخضَعَ البَحرَ بأَمرٍ مِنهُ، وَأَقفَلَ اللُّجَةَ باسمِهِ المَهيبِ المَجيدِ. يَا مَن يَرتَعِدُ الجَميعُ وَيَرتَجِفُ أَمَامَ قُدرَتِهِ، لأَنَّ جَلالَ مَجدِكَ لا يُحتَمَلُ، وَإِنَذَارَكَ الخَطَأَةَ لا يُقَاوَمُ عِندَ غَضَبِكَ، وَرَحمَتَكَ الَّتي وَعدتَ بِها لا تُدرَكُ. أَنتَ هُوَ الرَّبُّ العَليُّ، الحَنُونُ، الوَاسِعُ الأَنَاةِ، الكَثيرُ الرَّحمَةِ، وَالتَّوابُ على ذُنُوبِ النَّاسِ. أَنتَ، يَا رَبِّ، بكَثرَةِ لُطفِكَ، وَعدتَ المُذنِبَ إِلَيكَ بالتَّوبَةِ وَالغُفرَانِ. وَبِغَزَارَةِ عَطفِكَ أَقمتَ تَوبَةً لخَلاصِ الخَطَأَةِ. فَأَنتَ، يَا رَبِّ، يَا إِلَهَ القُوَّاتِ لَم تُقُمْ تَوبَةً للصديِّقينَ: إِبراهيمَ وَإِسحقَ وَيَعقُوبَ الَّذين لَم يَخطَأوا إِلَيكَ، بَل أَقمتَهَا لي أَنا الخَاطِئَ، لأَنِّي خَطئِتُ أَكثرَ مِن عَدَدِ رَملِ البَحرِ. تَكَاثَرَت آثَامِي، يَا رَبِّ، تَكَاثَرَت آثَامِي.
فَمَا أَنَا بأَهلٍ لأَنْ أَنظُرَ وَأُحدِّقَ فِي عُلُوِّ السَّمَاءِ لكَثرَةِ مَآثِمي، وَهَا أَنَا مُنحَنٍ لكَثرَةِ قُيُودي الحَديديَّةِ، فَلا أَقدِرُ أَنْ أَرفَعَ رَأسي وَأَجِد لِي رَاحَةً، فَلَقَد أَثرتُ غَضَبَكَ، وَأَثِمتُ أَمَامَ عَينَيكَ، وَلَم أَعمَلْ بمَشيئَتِكَ، أَو أَحفَظْ أَوَامِرَك. والآنَ أَحنِي لَكَ رُكبَةَ قَلبي، مُتَوسِّلاً إِلَى لُطفِكَ: خَطئِتُ، يَا رَبِّ، خَطِئتُ، وَأَنَا عَارِفٌ بإِثمِي. لَكنيّ أَسأَلُكَ مُتَضرِّعًا: إِغفِرْ لي، يَا رَبِّ، إِغفِرْ لِي وَلا تُهلِكني في خَطيئَتي، وَلا تَحفَظْ شُروري سَاخِطًا إِلَى الأَبَدِ. وَلا تَحْكُمْ عَليَّ فِي العَالَمِ السُّفليّ. فَأَنتَ الله إِلهُ التَّائبين، وَفِيَّ تُظهِرُ صَلاحَكَ، وَتُخَلِّصُني بكَثرَةِ رَحمَتِكَ، أَنَا غَيرَ المُستَحقّ. فَأُسبِّحُكَ طَوال أَيَّامِ عُمري. فَإِيَّاكَ تُسبِّحُ قُوَّاتُ السَّمَاواتِ، وَلَكَ المَجدُ إِلَى دَهرِ الدَّاهرين.
صلاة للقديس مرذاريوس.
أَيُّهَا السَّيِّدُ الإِلَهُ الضَّابِطُ الكُلَّ، وَالرَّبُّ الابنُ الأَوحَدُ، يَسوعُ المَسيح، وَالرُّوحُ القُدسُ، الأُلُوهَةُ الوَاحِدَةُ، وَالقُدرَةُ الوَاحِدَةُ، إِرحَمْني أَنَا الخَاطِئَ، وَبِأَحكَامٍ أَنتَ تَعرِفُهَا خَلِّصني أَنَا عَبدَكَ غَيرَ المُستَحقّ. فَأَنتَ المُبَارَكُ إِلَى دَهرِ الدَّاهرين، آمين.
يومي الإثنين والأربعاء نرنم على اللحن الثاني:
أَنتَ تُحَامِينَ، أَيَّتُها الصَّالِحَةُ، عَمَّن لجأوا بإِيمَانٍ إِلَى ذِرَاعِكِ المُقتَدَرَةِ. فَمَا لَنَا نَحن الخطأة الرَّازحين تحت كثرةِ السَّيئاتِ، وَسِيطٌ دَائِمٌ لَدَى الله، في الشَّدائدِ وَالأَحزانِ، سِوَاكِ يَا أُمَّ الإِلَه العَليّ. لذَلِكَ نَجثو لكِ سَاجدين. فنجيّ عبيدَكِ من كُلِّ شدَّةٍ.
يومي الثلاثاء والخميس نرنم على اللحن الأول:
أَيُّهَا المَسيحُ الإِلَهُ إِنَّ البَتُولَ لَمَّا رَأَت ذَبحَكَ الجائر هَتَفَت مُنتَحِبَةً، يا ولدي الجزيل الحلاوة، كيفَ تَمُوتُ ظُلمًا؟ كيف تُعَلَّقُ عَلَى الخَشَبَةِ، يَا مَن عَلَّقَ الأَرضَ كُلَّها عَلى المِياهِ؟ فَأَسألُكَ أَلاَّ تَترُكَني وحدي، أَنَا أُمَّكَ وَأَمتَكَ، أَيُّها المُحسِنُ وَالوَاسِعُ الرَّحمة.
الكاهن: بصلواتِ آبائنا القديّسين، أيُّها الرَّبُّ يسوع المسيح إِلَهُنَا ارحمْنَا وَخلِّصنا. آمين.