كلمة سيادة المطران جورج خضر في عيد الحركة ال 72

mjoa Tuesday March 18, 2014 166

هذا موسم من مواسم الحب لان الحركة الشبيبة الارثوذكسية ليس فيها الا الحب. هي لا تنظر الى ضعفاتنا. فالكنيسة ضعيفة ابدا مع انها ترتدي قوة المسيح.

الحركيون قوم لم يرتضوا ان يظلوا ضعفاء. هم يعرفون الطبيعة البشرية الفقيرة الساقطة ولكنهم قبل هذا يعرفون بهاء المسيح وانه آخاذ. ولا يسحرهم شيء آخر. سوف نمضي ليس بقوتنا. هو الذي يجعل فينا قوته يوما بعد يوم.

لما اراد التلاميذ في القرن الاول ان يسموا انفسهم مسيحيين اختاروا هذا الاسم. لانهم فهموا انهم وحدهم ليسوا بشيء. وانهم يصيرون شيئا اذا جاؤوا من المسيح.
ما اردنا ان نقوله منذ تأسيس هذه الحركة هو اننا نجيء من الانجيل ولا ناتي من ضعفات الكنيسة الارثوذكسية. هي ايضا بشر مع كونها الهية. اما نحن فعرفنا ان الرب يجعلنا بشرا جددا اذا احببناه وهو مشرق علينا في كل حين.

سالنا بعض الكبار في كنيستنا عندما ظهرنا ماذا تفعلون؟ ما هذا الشيء الجديد الذي تسمونه الحركة الشبيبة الارثوذكسية؟ قلنا لهم هذا ليس بجديد. هذا هو القديم. وانتم ما بقيتم في القديم. ولا في الاساس. ولا في الروح الاولى. نحن الجدد في العمق. نذهب ليس الى القديم. ولكن الى الابدي الدائم في كنيسة المسيح.

سالني مطران كبير في ذلك الزمن من انتم؟ قلت له بعد ان سحبت الانجيل من جيبي، قلت له: نحن هذا الكتاب. قال لي انا مطران. قلت: ليس من مطران، بل الكتاب. اذا صرته انت تصير مطرانا. وان لم تصره فانت تراب وابن امك.

يا احبة، الذين يحبون ربنا يسوع المسيح هم وحدهم الجدد وهم الاحياء والذين لا يحبونه ماتوا في خطاياهم. قال لي احد المطارنة من خمسين سنة: من انتم؟ قلت له: آمنت ولذلك تكلمت. با احبة، ستمضي هذه الحركة في شبابها في تجديدها اذا آمنت ان يسوع المسيح هو كل الوجود، اذا تركت كل شيء من هذه الدنيا ومن امجادها، اذا لم تؤسر للعظماء ولو كانوا في الكنيسة لان العظيم هو المؤمن المتواضع. وغير المتواضعين يموتون.

سوف نمضي بحركة شباب لا نعني بها انها حركة الفتيان. ليس للفتيان ميزة في الكنيسة. فقد يكون الفتى تعبا مهترئا. وقد يكون الشيخ شابا عظيما.

يا اخوة، سوف نتابع المسيرة بقوة التي اطلقنا فيها، منذ ان راينا النور في مطلع هذه الحركة. سوف نمضي بقوة الذي كلفنا. قال لي احد المطارنة العظماء في ذلك الزمن: من كلفكم بهذا العمل؟ ما هي الحركة الشبيبة الارثوذكسية ؟من فوضكم؟ قلت له: المعمودية التي عمدتنا فيها، هي التي فوضتنا. من لا يحب ربنا يسوع المسيح يكون قد عمد بالماء. واما نحن فقد عمدنا بالروح القدس. تعالوا اذا لنخرج من الماء الى وجه يسوع الاحب. ليس في الدنيا ولا في التاريخ الا يسوع. سنمضي معا جميعا الشيوخ منا والكهول والشبان، سنمضي عالمين ان الرسالة سوف تتابع. وسوف تنشأ الاجيال الجديدة على الحب الواحد. نحن لا نخشى شيئا. قال لي احد المطارنة العتاق: من انتم؟ من اين جئتم؟ قلت له: نحن جئنا من المعمودية التي عمدتنا بها. ولذلك نقول لك الحق وقد لا تكون احيانا على حق.

شهادتنا نحن هي من حوض المعمودية الذي قلنا فيه اننا نميت الخطيئة فينا لنحيا بالبر ويسطع المسيح بنا. احسب اننا ما خنا واننا بقينا على الامانة منذ اوجدنا الروح القدس. قال لي احد المطارنة العظام: من اين جئتم انتم؟ من كلفكم؟ من فوضكم؟ من اسسكم؟ قلت له: اسسنا الروح القدس. انا بحاجة الى شهادة من مطران لانوجد! الميرون الذي في اجسادكم هو الذي يجعلكم تتكلمون بكلام الروح. لا تخافوا من ان هذا او ذاك قد سقط. الخطيئة حاكمة في التاريخ. لكن ان بقيت قبضة خاشعة طيبة على ايمان يسوع، تعرف ان ما بدانا به منذ عشرات من السنين سوف يستمر وسوف يمجد ابن الله مع الآب والروح.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share