المطران جورج خضر في عيد بشارة والدة الاله في كنيسة البشارة في برج حمود

mjoa Tuesday April 1, 2014 117

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة غروب عيد بشارة والدة الاله في كنيسة البشارة في برج حمود مساء الإثنين في ٢٤ آذار بحضور أبناء الرعية. أكّد سيادته في العظة على تفاعلنا مع عيد البشارة لأننا اذا تقبّلناه نعد الرب بأننا سائرون معه إلى القيامة. وشدد على أهمية القيامة في حياتنا.

وصباح الثلاثاء في ٢٥ آذار رئس سيادته قداس العيد في كنيسة سيدة البشارة في بطشيه يحيط به أبناء الرعية والجوار. قال في العظة: “كيف تعاطى الله مع الأمم جميعًا؟ تعاطى معهم بأمور الحياة، بالطبيعة. وتعاطى مع العبرانيين بالأنبياء. اتخذ وسطاء له ليكلّمهم. ورأى الله أن هذا لا يكفي، وانه يجب ان يأتي شخصيا إلى الناس، فأرسل ابنه إلى العالم. ففهم البشر للمرة الأولى في التاريخ انه لا يكلمهم فقط بالوسطاء، ولكنه يكلّمهم بذاته. جاء وحلّ فيهم.

جاء في إنجيل يوحنا: “والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا” (١: ١٤). الكلمة اليونانية تعني حرفيا “سكن في حيّنا” اي عاشرَنا. الله عاشرنا. الله ليس فوق. الله هنا معنا في القلب البشري. الله ليس عنده مسكن الا القلب. نحن بنينا هياكل فقط لكي نجتمع ونصلي. الله ليس في المعابد، الله في القلب البشري. المسيحية عندها الله هنا. نزل الينا لأنه يحبنا ويريدنا أن نحبه. لم يقل أحدٌ قبل المسيحية “أَحِبّوا الله”. كانوا يقولون “اعبُدوا الله”. المسيحية أدخلت هذا الشيء الجديد بأن “أَحبب الرب من قلبك” داخليا وليس فقط في رأسك وعقلك.

نحن نقول ان “الله معنا، فاعلموا ايها الأمم وانهزموا لأن الله معنا”. نحن أُمّة الله. نحن شعب الله. لذلك نسير في هذا الصيام حتى نرى الله في القيامة. نراه مصلوبًا ونحبّه معلقًا على الخشبة لنسير معه إلى قيامته. طوبى للإنسان الذي يرى الله قائمًا في قلبه. الله في قلوب الناس. هو حياتنا. هو حياتنا ويحيينا. لذلك أرادنا معه وله، أرادنا في ذاته لنحيا به وبضيائه إلى الأبد”.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share