حديث لصاحب السيادة المتروبوليت باسيليوس‏ ضمن أحاديث الصوم

mjoa Tuesday April 8, 2014 167

7adis metropolite Basilios1حاضر سيادة المتروبوليت باسيليوس منصور الجزيل الاحترام راعي أبرشيّة عكّار وتوابعها، تحت عنوان: “رسالة القديس باسيليوس للشّباب” في إطار سلسلة أحاديث الصّوم الّتي تنظّمها حركة الشّبيبة الأرثوذكسيّة في عكّار، في موسم الصّوم الكبير المقدّس.

 

 

 

 


  

 

7adis metropolite Basilios2 بعد الصلاة استهل صاحب السّيادة حديثه لافتا إلى أهميّة العودة إلى الماضي، وإلى التراث الآبائيّ لنستفيد منه في حاضرنا. وقال: الدّنيا كما يقول سفر الجامعة هي هي، وليس من جديد تحت الشّمس. ولكنّ الجديد يأتينا ممّا هو فوق الشّمس.

    وأضاف: حديث اليوم هو رسالة وجهّها القديس باسيليوس الكبير للشّباب حوالي عام 362 إلى الشباب. في ذلك الزمان كان القديس قسطنطين الكبير قد أعلن المساواة الدينية بين كل شعوب الامبراطورية الرّمانيّة، واضعا بذلك حدا لاضطهاد المسيحيّين. وفي ذلك الزمان قال القديس غريغوريوس اللاوهوتي، وكان يدرس في أثينا في نفس الجامعة الّتي يدرس فيها القدّيس باسيليوس الكبير، عن ابن عم قسطنطين يوليانوس الجاحد، إنّ المملكة تربّي في أحشائها ثعبانا. وهذا لما استلم المملكة أعلن حربه على المسيحيّة، ومنعهم من تعليم الفلسفة، فوجد المسيحيّون أنفسهم أمام تحدّي تلقي أولادهم لتعاليم غير مسيحيّة، وظهر رأيان. قال أسقف اللاذقيّة أبوليناريوس، نحن في الكنيسة ننتج كتبا توافق الكتاب المقدّس في مختلف العلوم، على نسق البرنامج الوثني الّذي يحاولون فرضه على المسيحيّين، ولأن ذلك يتطلّب وقتا، ونكون قد خسرنا الكثير ريثما تكتب المناهج وتصل إلى الرّعايا، برز الرّأي الثّاني وهو رأي القدّيس باسيليوس الكبير، الّذي يعرضه في رسالته إلى الشّباب، الّتي خاطبهم فيها مشدّدا على قدرة الإنسان المسيحيّ على التّمييز.

    7adis metropolite Basilios3وتابع المطران منصور شارحا وجهة نظر القديس باسيليوس معتبرا أنّه وجّه  الشّباب كي لا يخافوا ممّا هو في هذا العالم، لا من الفلسفة الوثنيّة، ولا من الآداب اليونانيّة والرّومانيّة، فإذا اعتبرنا أنّ الصّلاح عند المسيحيّين دون سواهم، نكون قد صرنا يهودا، علينا كمسيحيّين أن نبحث عن هذا الصّلاح حيثما وجد، وأن نرى تلك العطايا الإلهيّة عند أيّ شعب. فأوّل شيء تعلّمنا إيّاه رسالة القديس باسيليوس هو رفض التّعصّب. فمسيحيّتنا تقول أن نبحث عن نور الله عن كلمة الله عند كل الأمم والشّعوب، والمسيحيّ يكره الخطأ ولا يكره الخاطئ. ويقول القديس باسيليوس للشباب قبل أن نقرأ الكتاب المقدس عن الفضيلة والتّعاليم الروحيّة، علينا أن نقرأ ذلك في فلسفات الأمم، فلسفة الكتاب المقدّس ليس لعقول الصّغار.

    7adis metropolite Basilios4واستعرض سيادته مضمون رسالة القديس باسيليوس، مشدّدا على وصيّته بأن يسلكوا حسنا في الطرق الّتي فيها السّلام. وأجاب على أسئلة الحضور وختم اللّقاء بالصّلاة، وكانت مائدة محبّة حضرتها رعيّة الجديدة جمعت الحضور.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share