من تعليمنا الأرثوذكسي: سبت لعازر

mjoa Saturday April 12, 2014 485

التلميذ: قال رفيقي ان الصوم انتهى البارحة. كيف ذلك ونحن لا نزال صائمين؟

 المرشد: أنت على حق فنحن لا نزال صائمين، ورفيقك على حق لأننا أنهينا الأربعين يومًا. ألا نقول “الصوم الأربعيني المقدّس”؟ بعده يأتي الأسبوع العظيم الذي نرافق فيه الرب يسوع في مراحل آلامه. اسمع ماذا نقول في صلاة المساء عشية سبت لعازر: “إذ قد أكملنا الأربعين النافعة النفس، نتوسل اليك يا محب البشر أن نشاهد اسبوع آلامك المقدسة لنمجّد فيها عظائمك وتدبيرك الصائر لأجلنا، مترنمين بعزم واحد: يا رب المجد لك”. كل الذين تعبوا وجاهدوا يضعون تقدماتهم امام الصليب أي الصوم والصلاة والعطاء. نسوا أتعابهم طيلة أربعين يومًا، ويسرعون ليتبعوا السيد من بيت عنيا إلى أورشليم، من العُليّة الى الجسمانية، ومن الجلجلة إلى القبر حيث سيشع فجر القيامة.

التلميذ: لكن أين سبت لعازر وأحد الشعانين من كل هذا؟

المرشد: قال أحد الآباء المعاصرين ان لسبت لعازر مكانة خاصة جدًا في التقويم الليتورجي. انه خارج الأيام الأربعين، أيام الصوم والتوبة. وهو بالوقت ذاته خارج الأسبوع العظيم… كان يسوع قد مضى إلى عبر الأردن إلى المكان الذي كان يوحنا يعمّد فيه عندما أخبروه ان لعازر صديقه مريض. لم يذهب اليه لكنه بقي يومين في الموضع الذي كان فيه ثم قال لتلاميذه: لنذهب إلى اليهودية (أي المنطقة التي عاصمتها أورشليم) بالرغم من التهديدات.

التلميذ: هل كان يسوع يعرف أن هناك مؤامرة لقتله؟

المرشد: نعم. كان يعرف، وتلاميذه كانوا يعرفون. اشتد الخطر بعدما ذهب يسوع إلى بيت عنيا وأقام لعازر من القبر لأن كثيرين آمنوا به. لما قرر يسوع ان يذهب إلى اليهودية قال له التلاميذ: “يا معلم، اليهود يريدون أن يرجموك، وتذهب أيضا الى هناك؟”. وقال توما للتلاميذ رفقائه: “لنذهب نحن أيضا لكي نموت معه”. الكنيسة تدعونا ابتداء من مساء اليوم إلى السير مع المسيح في الآلام لأن من يموت مع المسيح يقوم معه كما تُعلّمنا الرسالة إلى أهل رومية (٦: ٣-١١) التي تُقرأ في المعمودية.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share