إخوتي أعضاء حركة الشبيبة ألأرثوذكسية
ها هي تلك المحبّة، التي لا تُفهَم، تجتاح نفوسنا بالفداء لتسحق فيها الخطيئة وتروي في أعماقها بذور النهوض في حبّ السيدّ.
وها هو ضياء قيامة المسيح يحرق “في عيوننا كلّ دمعة” ويغسل حزننا بفرح الخلاص ويصير بظلمتنا ذرّات نور في سماء عالم جديد.
بهذا الرجاء والفرح القياميّ أتوجّه اليكم راجياً أن يمدّكم الله بكلّ ما يُثبتّكم في الشهادة لقيامته ومحبّته وعدله وسلامه، ويُحلّيكم بجرأة مواجهته للموت فداءً وحبًا، ويجعل من حياتكم فصح فرح مستمرّ.
وإذ أضرع الى مسيحنا الناهض من القبر أن يرعاكم، وكلّ عائلاتكم، في الصحّة والخير أعواماً عديدة، أسأله لسوريا ولبنان والعالم السلام، وللمطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم الحريّة، ولكنيستنا الأنطاكيّة ما ينقّي وجوه حياتها من كلّ شائبة لتكون، كما يشتهي سيّدها، نوراً يكشف للعالم الطريق إليه.
فلنتشارك، في هذا الزمن الخلاصيّ، الصلاة لتطفحَ حياتنا، وحياة كنيستنا، بالصدق والخُلق والقيم والطاعة والشركة المواهبية والحيوية الانجيلية، ويعلو فيها شأن الأخوّة والحقّ في المسيح، القائم من بين الأموات، فوق كلّ شأن آخر ووجه.
المسيح قام، فلا ميتٌ في القبر،
وكلّ عام وأنتم بألف خير وسلام.
الأمين العام
رينه أنطون