اقام رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم صلاة الهجمة وقداس الفصح في كنيسة رقاد والدة الاله في البلمند بمعاونة لفيف من الكهنة والشمامسة، وقد خدمت الجوقة بقيادة جيلبير حنا، وحضور العماد ميشال عون ممثلا بالمحامي جورج عطالله، المقدم جان رزق ممثلا المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، مدير مكتب النائب روبير فاضل فواز نحاس، الاسرة البلمندية في المعهد والدير والجامعة والثانوية ،مسؤولون في حركة الشبيبة الارثوذكسية، شخصيات وحشد من المؤمنين.
وبعد الانجيل المقدس القى الاسقف هزيم عظة نقل فيها “معايدة البطريرك يوحنا العاشر اليازجي للمؤمنين المشاركين في قداس العيد هنا وجميع الاحباء الموجودين في كل مكان ويتابعوننا في الصلاة”. ومما قاله ” صلينا يا احباء صلاة الهجمة التي نذكر فيها نزول الملاك الى القبر ليزيح عنه الحجر ويبشر النسوة بقيامة الرب. لنتأمل في هذه الحركة، في هذا النزول ولنعد الى قلوبنا ذاك القبر وكم تراكمت عليه حجار الخطيئة، ولنسال ذواتنا هل نسمح له بازاحتها ليشع فيها النور والفرح والرجاء، ام لا زال الحجر ثقيلا والسؤال يشغلنا كيف نزيحه؟ المشكلة اننا نبحث عن الحل في الخارج كالعادة في كل قضايانا، الحل هو في الغوص داخل اعماقنا لنزيح ثقل الانانية والكبرياء والكره والحسد والبغض والنميمة. حركة الملاك هي حركة المعمودية فينا، نزول وصعود، موت وقيامة. انها الواقعية الروحية لا بل واقعية الحياة وهنا تكمن القيامة”.
واضاف” في عيدنا نحمل جرحا كبيرا بفقد اعزاء لنا هما المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، ملاكا حلب اللذان شارفنا على مرور سنة لخطفهما، ارفع الصلاة من اجلهما مرددا كلمات لصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر يقول ملاكي حلب الساكنين في نور قلوبنا، باركوا، بارخمور، لاجلكما تصلي رعية المسيح في حلب التي ائتمنكما الله عليها. لاجلكما تصلي سوريا الجريحة وانسانها الطيب والمشرق كله. لاجلكما يضرع ابناء الكنيسة الانطاكية في سوريا وفي لبنان وفي كل بقاع العالم. لاجلكما ولاجل كل مخطوف تخفق قلوبنا وقلوب اطفالنا صلاة لعودة قريبة ولسلام منشود في ديارنا المعذبة. ننتظركما مسيحيين ومسلمين ونضيئ قلوبنا شموعا فصحية املا بعودة قريبة لكما ولكل المخطوفين.”
وختم بالقول” لنعد الى بشرى الملاك( المسيح ليس ها هنا قد قام) ولنحملها بشرى فرح عساها تلمس القلوب وتبث فيها روحا جديدة محيية. كونوا قياميين ولا يتسلط عليكم اي احباط، فانتم ابناء الرجاء، وانتم من يحمل شعلة النور من الكنيسة الى بحر هذا العالم، ومن يكسوه لون البياض لون الفرح.”
وكانت قد وصلت شعلة النورالمقدس، على قرع الاجراس، الى البلمند قبيل صلاة الهجمة وقد استقبلها الاسقف هزيم ولفيف من كهنة الرعايا وحشد من المؤمنين، غصت بهم ساحات الدير. وقد اضاؤوا شموعا ونواوويس حملوها معهم لنقل الشعلة المقدسة الى الكنائس الاديار والمنازل للتبارك منها على مدار السنة.
وبعد القداس وزع البيض الملون المسلوق على الجميع.