تسمّيه الكنيسة أحد المخلّع لأننا نقرأ فيه قصة شفاء يسوع للمخلّع قرب بركة بيت حسدا التي تُسمّى ايضا بركة الغنم. يمكننا أن نسمّيه أحد الشفاء لأن الرسالة التي تُقرأ هي مقطع من أعمال الرسل يخبرنا عن أحداث شفاء جرت على يد الرسول بطرس: لما كان مارّا في لدّة، شفى رجلا اسمه أينياس كان مفلوجا منذ ثماني سنوات. ثم أقام في يافا فتاة اسمها طابيثا او ظبية كانت حياتها مملوءة من عمل الخير. ينسجم هذا المقطع من أعمال الرسل كثيرا مع إنجيل الاحد. شفاء أينياس يشبه الى حد كبير شفاء المخلّع الذي سمعنا عنه في الانجيل:
الاثنان مقعدان منذ مدة طويلة ولا يمكنهما المشي. بل الكلمات التي يقولها بطرس تشبه ما قاله يسوع: قم واحمل سريرك. تدخل إقامة طابيثا تماما في الزمن الفصحيّ لأن كل قيامة بشرية هي نتيجة لقيامة المسيح. تُذكّرنا الكنيسة في صلاة الغروب مساء البارحة بحوادث شفاء: المرأة النازفة الدم، وابنة المرأة الكنعانية، وخادم قائد المئة في كفرناحوم، ومخلّع بيت حسدا: “ايها المسيح الاله… أَتيت لتشفي ذوي الأسقام. بكلمتك أَنهضت المخلّع في البركة الغنمية، وكذلك شفيتَ وجع النازفة الدم، ولابنة الكنعانية المتأذية رحمتَ، وعن طلبة قائد المئة ما أَعرضتَ. فلأجل هذا نهتف اليك: ايها الرب القادر على كل شيء المجد لك”.