على أثر انتهاء المعارك في حمص، عاد أهلها ليتفقّدوا بيوتهم وأرزاقهم، وتبيّن أن الأحياء التي حصلت فيها المعارك مدمّرة بشكل كامل بما فيها دُور العبادة. وقد فتحت دار المطرانية الأرثوذكسية القائمة في بستان الديوان في حمص مجددا على رغم تدمير الطابق الثاني فيها، وبدأت تُداوم ليلاً نهارًا لخدمة العائدين لترميم مساكنهم في حمص القديمة بالتعاون مع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في البطريركية حيث يتم توزيع حصص من المواد الضرورية للعائلات التي تعود. قال المطران جاورجيوس (ابو زخم) راعي أبرشية حمص لوسائل الإعلام ان هناك ١١ كنيسة مسيحية في المدينة هُدمت أو تضرّرت، إضافةً إلى خراب المطرانيّات الأربع ومدرسة مار جرجس. كاتدرائية الأربعين شهيدًا وكنيسة القديس اليان الحمصي سلمتا من الهدم، ولكنهما لم تسلما من الحرق والتخريب.
وقد استُهلّت العودة بصلاة أقيمت بحضور كل الرؤساء الروحيين في كنيسة السيدة أُمّ الزنار للسريان الأرثوذكس حيث يُحفظ زنار العذراء مريم والدة الاله منذ مئات السنين.