في يوم السبت الموافق الرابع عشر من شهر حزيران الجاري، استقبل ديرشيلجي Celije الذي يبعد عدة كيلومترات عن العاصمة الصربية بلغراد، رفات القديس يوستينوس بوبوفيتش (1894-1979) بقداسٍ احتفاليٍّ مميز، ترأسه قداسة بطريرك صربيا إيرينيوس واشترك فيه عشرون أسقفاً من الكنيسة الأرثوذكسية الصربية وعددٌ كبير من الكهنة والشمامسة.
يحتل القديس يوستينوس بوبوفيتش مكانةً كبيرة في قلب الشعب الصربي خاصةً والكنيسة الأرثوذكسية عامةً، وقد بلغ عدد المؤمنين الذين قصدوا ضريحه للتبرّك والمشاركة في الاحتفال، حوالي عشرة آلاف مؤمنٍ من كل أنحاء صربيا، بالإضافة إلى الوفود الآتية من الجبل المقدس، واليونان، وروسيا، وجورجيا، ورومانيا، وقبرص، وسويسرا، وألمانيا، ومونتينيغرو والولايات المتحدة.
قبل إعلان قداسته التي مضى عليها أربع سنوات، كان اليروندا يوستينوس- الأبُ الروحي، رجلُ الصلاة الحارة، أستاذُ اللاهوت العقائدي، فيلسوفُ الأرثوذكسية، المفكرُ والناصح – محطَّ تقديرِ وإعجابِ كل من يبحث عن الحقيقة والمحبة، على الرغم من تعرّضه للاضطهاد من قبل زعماء الشيوعية الذين أخضعوه للإقامة الجبرية في دير Celije قرب Valjevo لمدة ثلاثين عاماً.
ألّف العديد من الكتب اللاهوتية والفلسفية التي نُشِرَت في 33 نسخة، نذكر أشهرها: السنكسار باللغة الصربية، وعقائد الكنيسة الأرثوذكسية وتفاسير لبعض نصوص العهد الجديد.
يعود له الفضل مع الفيلسوف Branislav Petronijevic في خلق المجتمع الفلسفي لصربيا. كان صديقاً حميماً للكاتب الدرامي Branislav Nusic وكان لديه أصدقاء كثر من المفكرين والأساتذة من يوغوسلافيا، واليونان، ورومانيا، وألمانيا وفرنسا. كان أباً روحياً لكثيرين من كبار لاهوتيي الكنيسة الأرثوذكسية الصربية والذين أصبح العديد منهم أساقفة فيما بعد.
اختيرت كنيسة ديرشيلجي مكاناً لرفات القديس يوستينوس بناءً على رغبته وتبعاً لوصيته. فقد شُيّدَ معظمها من ريع كتبه التي ترجمت إلى بلغات عديدة.
عن موقع الكنيسة الصربية
لقراءة سيرة حياة القديس انقر على الرابط التالي: