في يوم الأحد، بتاريخ 22 حزيران 2014، قام نيافة المطران ماكاريوس مطران كينيا، بتكريس كنيسة جديدة، باسم بطرس الرسول حسب رغبة المتبرعين الأمريكيين.
قامت الكنيسة الأرثوذكسية في كينيا بعمل تبشيري وإنجيلي كبير وعلى مدى سنوات في هذه المنطقة التي غالبية سكانها من الأفريقيين من قبيلة توركانا. قاد صاحب النيافة المطران ماكاريوس حملة الحب والتوعية هذه وكان يسافر إلى أماكن بعيدة وأحيانا لمدة يومين أحياناً ليصل إلى مبتغاه، كبحيرة توركانا الكبيرة التي تقع على حدود الصومال وإيثوبيا. قام بأول عماد جماعي في البحيرة الكبيرة ثم عين خريجين من المدرسة البطريركية ليعلموا المسيحية والذين تمت رسامتهم فيما بعد وهم يخدمون الآن في أجزاء عديدة من المنطقة. يعمل الكهنة الأربعة بنجاح كبير، ولأنهم تقيين ومخلصين ومتحمسين ومتواضعين، فقد استطاعوا خلال هذه الفترة أن يقوموا بعمل رائع، وهكذا ازدادت الأبرشيات وتضاعفت أعداد المؤمنين في منطقة توركانا كلها.
بعد تكريس يوم الأحد، وضع صاحب النيافة المطران ماكاريوس حجر الأساس للكنيسة الثالثة باسم القديس نيكولاس. ويتم تقديم الطعام المجاني للأولاد في المدارس الابتدائية ودور الحضانة. وعلاوة على ذلك، تم حفر آبار ويتم الآن تزويد سكان المنطقة بالمياه النظيفة. تولى المركز التبشيري المسيحي الأرثوذكسي بمهمة تطوير المنطقة. وتأتي مجموعات من الشبان البالغين والكهنة بشكل دوري لتعليم الانجيل.
شارك كل كهنة المنطقة بالإضاقة إلى كهنة آخرين من أمريكا ونيروبي في التكريس. كان يوما مميزاً لتوركانا، حيث أن الكنيسة بنيت في وسط الصحراء لكن كان هناك الكثير ممن تعلموا عن الانجيل وأصبحوا أرثوذكسيين
المشكلة الأكبر التي تواجهها هذه المنطقة الصحراوية هي الجفاف المستمر. عندما زار نيافته المنطقة أول مرة ليقوم بالعماد الجماعي، لم يتمكن من القيام بذلك لأن البحيرات والأنهار كانت قد جفت. عندما شعر الناس باليأس بسبب الجفاف، قام بتقديس الماء وقرأ صلوات خاصة. ثم أرسل الله مطراً غزيراً لدرجة أن البحيرات والأنهار امتلأت وفاضت وطلب الناس من الأسقف أن يخبر الله، الذين آمنوا به واستجاب لصلواتهم وقام بمعجزة، أن يتوقف لأن الفيضان ملأ المكان. قالوا له: طلبنا الماء لكن ذلك كثير جداً. ليتقدس اسم الله.
أثبتت هذه الزيارة الأخيرة بشكل قاطع أن كهنة قبيلة توركانا يعملون بحماسة مثالية وإيمان عميق وإخلاص مطلق. لقد تم إنجاز عمل الرب ونالت قبيلة توركانا البدائية فرحا كبيراً.
ترجمة الأخ : عمر الكعدي