الكورة – فاديا دعبول
احتفلت ثانوية سيدة البلمند بفرعيها الفرنسي والانكليزي بتخريج طلابها للصفوف المنتهية، برعاية بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي ممثلا برئيس دير سيدة البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم، في حضور نائبي رئيس جامعة البلمند الدكتور جورج نحاس والدكتور ميشال نجار وعمداء الكليات، رئيس واعضاء مجلس امناء الثانوية، مدير الثانوية عطية موسى، ومسؤولة القسم الانكليزي لمى خير وافراد الهيئتين الادارية والتعليمية، مدراء مؤسسات تربوية، رئيسة الصليب الاحمر في الكورة دورا حيدر، سليم البدوي ممثلا مجلس انماء الكورة، رئيسي واعضاء لجنتي الاهل، رئيسة واعضاء اخوية القديس اغناطيوس الانطاكين، كهنة، مسؤولين امنيين، وشخصيات والتلامذة وذويهم.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم صلاة، وكانت كلمات لكل من الخريجين استفانوس خليل، سالي عبدالله، كارول منصور، سيلين شماس، عصام شلهوب، ودولا نعمة.
الشامي
والقى كلمة للجنتي الاهل نقولا الشامي وهو المنتدب لتمثيل لجان الاهل في لبنان عن المدارس الارثوذكسية بما يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب وقد اكد الحرص في المدارس الارثوذكسية على حق الاساتذة ودفعها جميع مستحقات الاستاذة من غلاء المعيشة والدرجات قبل صدور القانون في الجريدة الرسمية. واكد في الوقت نفسه الحرص “على مستقبل اولادنا، اذ من غير المسموح ان يلعب احد باولادنا، ومن غير المسموح ان يصبح اولادنا وقودا لنيل مكاسب او تسجيل نقاط سياسية او مادية.”
وسال الدولة وهيئة التنسيق النقابية” هل بحرمان اولادنا من نتائجهم تحل المشكلة ويصبح المبلغ المطلوب للسلسلة مؤمنا؟ هل بحرمان اولادنا تحل المشاكل السياسية ومشاكل الكتل النيابية ويعم الوفاق؟” وطالبهم بتحرير نتائج التلامذة “من الاسر، وانقاذهم من الضياع وعدم حرمانهم من تقرير مستقبلهم”. بحيث ان “العديد منهم مرتبط بجامعات في الخارج والعدد الاخر بحاجة لنتائجه ليحدد مستقبله”.
موسى
وعبر مدير الثانوية عطية موسى عن فخره بكل ما حققته الثانوية وطلابها من نجاح وانجازات، في جميع المجالات. ومما قاله” لقد حان وقت الحصاد، وهل اجمل من العلم والنجاح حصادا. وشعار ثانويتنا – والنور في الظلمة يضيئ- ونشر نور العقل وايمان القلب هويتنا.” واشار الى ان” الثانوية التي تكافح من اجل نهضتها وقيامتها ستبقى سباقة ولن تذوب في اتون العولمة، ولن تكون رقما في الحاسوب، ولن يشار اليها بنقطة على الخارطة، بل ستبقى منارة ثقافة ومنبر فكر وارض حضارة وملتقى ثقافات. ستبقى ابدا هذه التلة البلمندية شامخة، صامدة، بتاريخها العظيم وارثها المشرقي، وتراثها الذي يتخطى افاق التقدير.”
وحمل التلامذة زادا من النصائح لحياتهم المستقبلية. وتمنى لهم التوفيق في حياتهم. كما تمنى التوفيق للبطريرك اليازجي في مهمته، منوها بحكمته ومحبته وتفانيه للكنيسة وابنائها. واشاد بثقافة وعلم وتواضع الاسقف هزيم واصفا اياه ” بنبع المحبة والايمان”.
هزيم
ونقل الاسقف هزيم في كلمة القاها بركة ومحبة وتهنئة البطريرك اليازجي للخريجين ومما قاله” لقد اطل علينا غبطته، البارحة، بكلمات تخط رسالة الاسرة البلمندية وبخاصة التربوية، تلك التي تنطلق من ايمان مسيحي ارثوذكسي مشرقي، ايمان مبني على التجسد الالهي، فالهنا لم يبق في عليائه انما اتخذ طبيعتنا وتحسس الام الناس الذين احبهم، فرح مع الفرح وحزن مع الحزين، لا بل جعل ذاته بالفقير والمريض والغريب والارملة.”
وتابع” نعم يا احباء، المسيحية واقعية بروحانيتها، فلم تهرب من الواقع المؤلم، انما قالت الحل في ان تمتلئ من روح الله، اي هدوءا وسلاما، ليشع هذا النور في الظلمة، فمن لا يمتلك النور يتعثر بالظلمة. والاناء ينضح بما فيه.”
واضاف” لذلك، كما اكد غبطته، همنا في مؤسساتنا البلمندية هو الانسان، انسان الغد الممتلئ فرحا وسلاما لينطلق الى العالم المتخبط في نزاعات جنونية، لا طائلة لها ولا هدف، ليقول اعرفوا الحق والحق يحرركم من الظلمة التي فيكم، اي الانانية والتقوقع والطائفية. شبعنا حروبا وعنفا ودمارا. الانسان البلمندي هو انسان السلام، انسان المحبة، انسان اللاتعصب واحترام الاخر خليقة الله ايا كان دينه.”
وتوجه للخريجين بالقول” احبتي، اشارككم باسم صاحب الغبطة فرحكم وفرح اهلكم بكم، وما اجمله من فرح، اشارك المدرسة من المدير موسى وكل الاساتذة والعاملين في ثانويتي البلمند فرحهم بتعبهم المبارك من الرب وطوبى للمعطي المتهلل”.
وهنأهم ايضا باسم سيدات “اخوية القديس اغناطيوس الانطاكي لدير البلمند” اللواتي يعملن بصمت، وقد اخفين اسماءهن وراء اسم قديس اشتهر ببساطته ومحبته ووفائه، ليقلن: نحن على مسيرة القديسين الذين افنوا ذواتهم ليعكسوا نور المسيح محبة بالاخر. وتهدف هذه الاخوية الى تشجيع طلابنا، لذلك ارادت تكريم المتفوقين، الاوائل علما وسلوكا في القسمين الفرنسي والانكليزي.”
وقدم الجائزة مع مايا الخوري كرم وهنيبعل كرم لجورج رستم جرمان وجنان بسام البدوي.
ثم وزعت الشهادات على الخريجين. وتخلل الحفل تكريم المربين انطوانيت الاشقر، هيلانة الداية، جوزيان حيدر ونضال نجار تقديرا لهم لمرور 25 عاما على خدماتهم وعطاءاتهم.
ووزعت جائزة الاديب فؤاد سليمان التي يقدمها نجله وليد على التلامذة الاوائل في الصفوف المنتهية. كما وزعت جائزة المربي الراحل وليد نادر على الاوائل.
وكانت فقرات فنية للتلامذة، واغاني شرقية بقيادة جينا رزوق ومتى متى. وتم عرض صور للخريجين من اعداد التلامذة كريستال فياض، لوريس خوري، جاد متري، منال زخريا، والياس عيسى الخوري. وتسليم للشعلة.
وقد نظمت الاحتفال استاذة المسرح مايا نعمة. وعرف الحفل بداية مسؤول القسم الثانوي غسان الحاج عبيد.
وكان كوكتيل.