كتاب«في المحبة» – إصدار منشورات أبرشية بصرى حوران وجبل العرب

mjoa Thursday July 10, 2014 839

صدر عن منشورات أبرشية بصرى حوران وجبل العرب كتاب جديد بعنوان «في المحبة» نصوص آبائية وتعليقات معاصرة، نقله عن الانكليزية المطران سابا (اسبر) قابله على الأصل الفرنسي ريمون رزق دققت اللغة العربية الأم مريم زكا.

تقديم

“كلّما عظُمت المحبّة عظُمَت الآلام”!. هذه خبرة القدّيس سلوان الآثوسيّ، وهي خبرة الكنيسة الجامعة بعد ربّها يسوع المسيح الّذي صُلب حُبًّا لخلاص ذرّيّته!، وجميع الّذين اتّخذوا المحبّة الإنجيليّة نبراسًا لحياتهم… والسّؤال يبقى، لماذا يُقبل الإنسان المستنير إلى المحبّة؟!. لأنّ بركاتها أعظم من آلامها، وهي الرّجاء الأوحد لمعنى حياة البشر وخلاصهم، وبغيرها ما من حياة على الإطلاق!!. إنّ ما نراه ونسمعه ونلمسه في عالمنا المعاصر لهو البرهان، الّذي لا يحتاج إلى إثبات على حاجة البشريّة للمحبّة!!. ألا يكفينا أنّها وصيّة الإنجيل العظمى؟!. أليست هي علامة تلاميذ المسيح السّيّد؟!. ألم يُعرف أتباعه الأوائل بـ”دين الّذين يحبّون”؟!.
ألحّت هذه الفصول عليّ بترجمتها، تحت ضغط الآلام الرّهيبة الّتي تعانيها بلادي سورية وبلاد الجوار. ويصرخ الواقع إلى أنّ الجميع بحاجة إلى أن يحبِّوا، فيما القادرون على تجسيد المحبّة وولوج السّرّ قلّةٌ… والمطلوب أن نكون جميعًا ممتلئين منها، وأن تفيض فينا، لنصير ينابيع مياه تسقي العطاش إلى الحضرة الإلهيّة…

        filma7aba cover                        cover1

قد لا يكون مبدأ المحبّة هو المرفوض، بل، بالأحرى، الجهل بتجسيدها في الحياة والعلاقات، وكذلك التّسآل حول كيفيّة التّعبير السّليم عنها!.
من هنا وددتُ أن تكون هذه الفصول بين الأيدي، لتُقرأ على رجاء أن تُساعد القلوب كي تتفتَّح على المحبّة الحقيقيّة، وللعقول كي تجعلها الخيار الرّئيس، والنّفوس كي تلين وتفيض بها. خاصّة وأنّ هذه النّصوص تأتي من عيون الأدب الرّوحانيّ المسيحيّ لكبار الآباء الرّوحانيِّين، مرفقة بتعليقات معاصرة للاهوتي عظيم معاصر عُرف بغَرفِه من هذا الأدب الرّوحيّ، وربطه بعالمنا المعاصر ومعاناته.
على رجاء الوقوف مع شهود المحبّة، ووفرتهم في مشرقنا العربيّ، نقرأ هذه الصّفحات المستنيرة بنور “الكلمة الحقّ”!!.

+ سابا
متروبوليت بصرى حوران وجبل العرب

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share