رسامة الشماس اسحق وهبة

mjoa Monday July 21, 2014 57

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة ميلاد السيدة في المنصورية (المتن) وتمّت خلال القداس رسامة اسحق وهبه شماسا إنجيليا. الشماس الجديد متزوج. ولد سنة ١٩٨٧، حاصل على إجازة في الأدب العربي ثم تخرّج من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند بإجازة في اللاهوت وهو ينهي هذه السنة دراسة الماستر. قال سيادته في العظة:

أخي الشّماس اسحق يا اخوة، هذه الخدمة كانت تأكيدًا على أنّك خادم. ليس في الكنيسة الا خداما فقط، المطران خادم، البطريرك خادم لأن الذي غسل أرجل التلاميذ علّمنا جميعًا انّنا غَسَلَةُ أرجلٍ ليس أكثر. نحن نعلّي كلّ إنسان فوق رؤوسنا. الخدمة في المسيحية يا إخوة أنّ نحبّ بعضنا بعضـًا.

1

دَعونا هذا الشاب إلى الشموسيّة، التي تعني في اللغة اليونانية الخادم، ليكون خادمًا حسب قول السيد: “ما جئت لأُخدَم بل لأخدم وابذل نفسي فديةً عن كثيرين”. ما صنعه الرب يسوع انه تواضع حتى الموت ليرفعنا جميعا إلى الحياة الأبدية. ونحن جئنا لنموت من أجل الإخوة في الخدمة، في العطاء، في المحبة، في الإخلاص. أنت لو بقيت شماسًا أو صرت كاهنًا إفهم مرةً واحدة أنك لست بشيء كما أنا لست بشيء، الله يجعلك شيئًا إن صارت لك أعمال صالحة، بلا أعمال صالحة أنت من لحم ودم كما ولدتك أمّك. بالمحبة، بالإيمان بالإخلاص، بالطهارة تصير شيئًا. النعمة تصيّرك شيئا، أنت ثمرة النعمة أيّ عطاء الله، أنت لست عطاء أمّك وابيك، معنى ذلك أن عليك ان تدرس كلمة الله، ليس بالكلام أو بالترتيل في الكنيسة بل إن تناولت الله، إن أخذت جسد المسيح وشربت دمه وعندما تأكل المسيح، إذا كنت مؤمنًا، يصبح المسيح أنت بنعمته ورحمته يأخذك ويضمك فتصبح أنت مسيحًا لأنك تصبح مندمجًا معه. هذا الأمر يصير في العمق في القلب في داخل نفسك ليس في الخدمة والترتيل ولبس الحلل الكهنوتية. عندما تظنّ نفسك أنّك تأكل المسيح يكون هو من يأكلك لأنّك لست بشيء، يضمّك إليه فتصبح مؤهّلا أنّ تكون إلهًا هكذا قال الله “أنتم آلهة”. لكنّ هذا الأمر يتطلب جهدا وعملا وطهارة  كبيرة وإخلاصا. لا صلواتك ولا ترتيلك ولا خدمتك تجعلك مسيحيًا، بل قلبك إذا أعطيته للمسيح يجعلك مسيحيًا إذا قلت للسيد تعال وخذ قلبي واجعله لك مسكنًا فأنا لا أبتغي شيئًا لا عواطف لا مصالح لا أريد شيئًا من هذه الدنيا.

 

2

 

3

 

4

 

5

 

6

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share