أقيم قداس احتفالي لمناسبة عيد مار الياس في كنيسة مار الياس الحي للروم الارثوذكس في بلدة الخيام – قضاء مرجعيون، والتي اعيد ترميمها بعد عدوان تموز 2006، ترأسه الارشمندريت فادي(رباط) الوكيل الاسقفي في المكسيك، وعاونه كاهن الرعية الاب غريغوريوس سلوم، وخدمته جوقة رعية ابل السقي في حضور حشد كبير من المؤمنين من قرى وبلدات مرجعيون.
وبعد قراءة الانجيل المقدس، ألقى الارشمندريت (رباط) عظة من وحي المناسبة، هنأ فيها الحضور بالعيد وكل من يحمل اسم النبي الياس، داعيا الى “المحبة والصلاة والاقتداء بسيرة النبي ايليا، ورفع الصلاة على نية المسيحيين العراقيين المهجرين قسرا من أرضهم في الموصل على أيدي التنظيمات الاسلامية المتطرفة”، وقال:” لقد افرغوا، أمس، الموصل من المسيحيين، يتكلمون عن الاسلام وهم ليسوا منه، فالمسلم هو من أسلم أمره الى لله. لم نعرف الاسلام المتطرف، بل عرفنا الاسلام الودود، عرفنا الاخوة وعايشناهم ونحن معهم، هذا هو الاسلام، نسأل الله عز وجل، ان ينجي الاسلام من هؤلاء المتطرفين”.
واستذكر معاناة اهل البلدة الذين عانوا الامرين ابان الاحتلال من الاعتقالات، رافعا الصلاة على نية “لبنان من أجل أن يحل السلام في ربوعه وفي العالم أجمع”. وشدد على الوحدة والعيش المشترك والتضامن لمواجهة المخاطر المحدقة بلبنان.
وفي ختام القداس دعي الجميع الى قاعة الكنيسة للمعايدة، لاسيما وان هذه المناسبة تجمع اهالي البلدة وجيرانهم والوافدين من بيروت لتمضية فصل الصيف في ربوع الجنوب.