دمشق، 23 تموز 2014
“أرنم للرب في حياتي، وأرتل لإلهي ما دمت موجوداً” (مز 103: 33)
لعل كلمات كاتب سفر المزامير هذه هي خير ما يختصر سيرة حياة إيلي خوري الذي تفتقده كنيسة أنطاكية اليوم. في عشية عيد مار الياس الغيور، رحل المرتل الأول إيلي خوري الذي تملّكته غيرة الرب فاستحالت فيه أتعاباً تجلّت أجواقاً في بيروت وتسجيلاتٍ وكتب موسيقى كنسية.
تنعي بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في هذا اليوم واحداً ممن عجنوا الكلمة واللحن وقدموهما قرباناً على مذبح تمجيد الرب وتفتقد واحداً ممن زينوا نفوس مؤمنيها بعذوبة ألحانهم.
وهي إذ تتقدم بالعزاء من عائلته الصغيرة تعزي نفسها وهي عائلته الكبيرة بمثل هؤلاء الرجال الذين ضاعفوا الوزنة وأدفقوها جدوال تسبيح وتمجيد وشكرانٍ للرب القائم من بين الأموات.
المسيح قام، حقاً قام.