المركز الرّعائي للتراث الآبائي
مخيّم دوما
28 تمّوز – 2 آب 2014
للسنة الرّابعة على التوالي وبفرح كبير استقبلت رعية دوما طلاب المركز الرعائي للتراث الآبائي ضمن المخيّم الصّيفي من 28 تموز إلى 2 آب 2014.
تضمّن المخيّم عدّة نشاطات روحيّة، بيئيّة، دراسيّة، تثقيفيّة بالإضافة إلى نشاطات ترفيهية.
من أهم الأحداث كانت الإلتفاته التي خصّ بها صاحب السّيادة المطران أفرام (كرياكوس) للمخيم حيث أمضى مع الطلاب يومين مُتتاليْن تتوجت بقداسٍ إلهيّ صباح الخميس 31 تمّوز 2014.
كذلك من أهمّ النشاطات التى دعى إليها المركز كانت الأمسية الدينية التّراثية ليلة الخميس 31 تموز 2014 مع العازف العالمي والمُحترِف “الأستاذ نسيم معلوف”، الذي قدّم أُمسية راقية بحضور راعي الأبرشيّة وطلاب المُخيّم بالإضافة إلى حشد من المتذوّقين من عامة الشعب الذين أتوا من دوما والكورة حتى من بيروت.
كما قدّمت فرقة الأناشيد في أبرشيّة طرابلس أمسية أخرى ليلة الجمعة 1 آب للطلاب المُشاركين في المخيّم.
وكان هذا التقييم من قدس الشماس برثانيوس أبو حيدر مسؤول المخيم وأمين سر المركز :
كلمة توجيهيّة:
ليس المهمّ ما عشناه خلال هذه الأيام الستّة في دوما، أو أي مكان آخر، كلّه يذهب ويتلاشى، المهمّ ما سيبقى في الدّاخل، أي داخل الإنسان!
الأشياء تأتي وتذهب، ما الذي سيبقى وسيُرافقنا خلال حياتنا؟ ما أقوله، عيشوا المسيح رغم الضّعف وتشبّثوا بالإيمان رغم التهاون، النشاطات، المخيّمات، حتى الجماعات تذهب كالهباء، قد ننساها عند وطئ قدمنا عتبة بيوتنا.
المهمّ هذه الخبرة، ألا وهي كيفيّة التعامل مع الآخر، الذي ليس هو الغريب إنّما القريب والقريب جدّاً.
من لا يستطيع أن يُدبِّر أمور بيته كيف له أن يُدبّر أمور العائلة الكبيرة أي الكنيسة؟
ليس المهمّ أن ننتقد، الأهمّ أن نُفتّش على ذواتنا الضّائعة في غياهب هذا العمر! كلُّنا مرضى، مُشتَّتون، تائهون، مُهملون في أمورٍ حياتيّة عدّة، كيف إذن الكنيسة؟
ارحموا أنفُسكم قبل كلّ شيئ، صارخين من أعماق النّفس يا يسوعاه ارحمني! لا تتعلّقوا بقشور هذه الأرض، أعرف أن لكم النيّة الصالحة، والأرض الجيّدة وإلاّ لما جئتم وتحمّلتم كل هذا الضّغط كما سمّيتموه!
ابتعدوا عن المُحاكاة والتمليقات، كونوا صادقين!
عندما أتكلّم بالجمع أعني نفسي أوّلاً، شُكراً لتعاونكم وتضحياتكم، ولنمضِ بسلام رغم اضراب العالم وهيجانهِ، آمين!
الشماس برثانيوس السبت 2 آب دوما 2014