على بعد 800 كيلومتر من آديليد في منطقة جنوب استراليا، هناك نصب فريد، ليس فقط بالنسبة للحضارة والهندسة المعمارية الخاصة بالصرب بل وللعالم أيضاً. إنها كنيسة النبي إيليا والتي تقع تحت الأرض بشكل كامل.
كان الصرب الذين هاجروا إلى كوبر بيدي بحاجة إلى حياة دينية وروحية. ووجد عمال المناجم الصرب الذين كانوا يحفرون بحثاً عن أحجار شبه ثمينة مثل الأوبال، أجمل اللآلئ ليس فقط في الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، بل وفي الحضارة المسيحية كلها. بما أنها منطقة صحراوية تصل درجات حرارتها إلى أكثر من 40 درجة مئوية، فقد وجد الصرب حلاً فريداً وعبقرياً. لديهم الآن كنيسة وقاعة كنيسة ودار أبرشية ومدرسة وكل هذا تحت الأرض.
تحوي هذه الكنيسة لوحات جدارية منحوتة من الصخر وليست مرسومة. ومثل النمط الروماني، فقد تم رسم حامل الأيقونات (إيكونستاسيس) على الزجاج الموجود في الخلف والذي يسمح بمرور الضوء.
أشار نيافة الاسقف إيرينج، اسقف استراليا ونيوزيلندا في تصريح إلى تلفزيون وإذاعة صربيا، إلى هذه الكنيسة قائلاً: تمتلك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية أندر كنيسة صربية في العام، في منطقة كوبر بيدي في جنوب استراليا. هذه حالة استثنائية لأن الكنيسة تحت الأرض تماماً.
احتفلت كنيسة النبي إيليا بالذكرى السنوية العشرين (سنة 2013) وأعلن مراسل تلفزيون وإذاعة صربيا عن إنتاج فيلم وثائقي عن هذا الصرح الحضاري الفريد.
ترجمة الأخ عمر كعدي
لقراءة الخبر باللغة الانكليزية : http://www.johnsanidopoulos.com/2014/08/the-underground-church-of-prophet.html?m=1