بغياب الأخ روي فيتالي غاب عنّا وجه من أبرز وجوه الكهنوت الملوكي…
هكذا بادرني أحد الإخوة الآباء عندما تبادلنا التعزية هاتفياً برقاد الحبيب روي.لن أجد أفضل من هذه الكلمات المعبرة بدقة عن حجم الخسارة التي لحقت بالعمل الكنسي في اللاذقية وبحركة الشبيبة الأرتوذكسية.
بغياب روي فيتالي، المتعدد المواهب، المحبّ لله وكنيسته، والمرتل اللامع، خسرنا دوراً محورياً،كان يؤديه، على صعيد الشهادة والخدمة في المسيرة النهضوية المستمرة لبلوغ كنيسة بهية متلألأة على مثال سيدها، كنيسة، لا تفرد فيها ولا تسلط، وجماعة مواهبية لا تهميش فيها ولا اقصاء. وأيضاً على صعيد الحضور الكنسي العابر للأبرشيات والمؤسسات….
عرفت روي نهضوياً فاعلاً في الجماعة طائعاً لها، حاضراً فيها، متواصلاً مع الاخوة حاضناً لهم، مكتشفاً المواهب في كنيسة المسيح، رافضاً ومتألماً من كل أشكال التفرد والإلغاء والآحادية.
أيها الغالي،
رجائي أن نقتدي بك في الحرص على تثمير مواهبنا، وتكريس ذواتنا للكلمة، وأن نكون أمناء للرب بعدم التفريط بكهنوتنا الملوكي.
فليكن ذكرك مؤبداً