تطورات الأرثوذكسية في الفيلبين.
زارني الأسبوع الماضي الأب كيريل شكرابول، كاهن بطريركية موسكو من تايوان الذي كان ينسق أمور التعليم الديني في أبرشيات كنيسة الفيلبين المستقلة في ميندانو. وطالبت عدد من أبرشيات هذه الكنيسة من بطريركية موسكو أن تنضم إلى الأرثوذكسية وأجاب بطريرك موسكو بأن أرسل كهنة من أجل التعليم الديني لأكثر من 50 أبرشية في ميندانوا بما فيها القريبة منا.
علمت منذ عدة أشهر أن كهنة بطريركية موسكو كانوا يقومون بالعمل التبشيري في الفلبين لكنني لم أكن أعرف حجم هذه الحركة. (من صفحتهم على الفيسبوك):
في بداية 2014، طلبت أبرشية كاملة تتبع للكنيسة الكاثوليكية المستقلة في الفيلبين ويرأسها أسقفين مع الكهنة الذين معهم، أن تتحول أبرشيتهم بكاملها والتي تتألف من 28 كنيسة، إلى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وذلك بأن تقدمت بطلب إلى غبطة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا. وبعد بضعة أسابيع وبإيحاء مما فعلوه، طلبت كنيسة الأغلبايان المسيحية ويرأسها 8 أساقفة أن تتحول بكامل رعيتها إلى الكنيسة الأرثوذكسية. وهذا من نتائج البعثة التبشيرية الفلبينية الأرثوذكسية الروسية التي تتبع لبطريركية موسكو. وفي يوم 18 أيلول 2014، تم تسجيل هذه البعثة بشكل رسمي في جمهورية الفلبين تحت اسم: الكنيسة الأرثوذكسية الفلبينية (بطريركية موسكو). والآن هناك بعثات في 53 أبرشية.
ولن يمضي وقت طويل قبل أن تتعمد هذه الرعيات بالمعمودية، حيث ينوي كهنة بعثة بطريركية موسكو التبشيرية أن يرسلوا بضعة رجال إلى معهد لتعليم اللاهوت كي يتدربوا على الكهنوت، وبالإضافة إلى ذلك، تم تأسيس مدرسة هنا في الفلبين لتحضير الرجال للالتحاق بمعهد تعليم اللاهوت.
أطلعني الأب كيريل عن سير العمل في ترجمة كتاب الصلوات الأرثوذكسية وتعاليم القديس نيكولاي فيليميروفيتش إلى لغة السيبوانو. حيث إن كلاهما سيكونان مفيدان للمؤمنين هنا في سانتا ماريا عندما يتم تشرهما.
ماذا يعني هذا بالنسبة لبعثتنا في سانتا ماريا في باولو؟ أولاً إنه تشجيع كبير ليأتي الأخوة الكهنة من الكنيسة الروسية ويعملوا معنا وكي نعرف أن بعثاتنا الصغيرة ليست وحيدة. فقد بدأت رعية لابأس بها تظهر إلى الوجود هنا في جنوب الفلبين وسيستفيد شعبنا من التفاعل مع الأخوة والأخوات الأرثوذكس الجدد في البلدات والمدن المجاورة.
ومن ناحية أخرى، هذا يعني أن المهمة أمامنا أكبر بكثير مما توقعنا. عندما طلبت من كبير الأساقفة كيريل والمطران هيلاريون منذ سنة أن يرسلوني إلى الفلبين، توقعت أن أكون الكاهن الوحيد لكنيستين تبشيريتين صغيريتين في منطقة شاسعة حيث الأرثوذكسية غير معروفة. والآن وبفضل العناية الإلهية يبدو أنني واحد من بضعة كهنة وسط خمسين 
كنيسة تصبح أرثوذكسية في حركة فاقت توقعات الجميع.
يجب معرفة كيف يمكنني أن أخدم كهنة ومؤمني بعثة بطريركية موسكو وكيف ستلتقي خططنا وخططهم. لكن كان هناك بداية جيدة بفضل التعاون الأخوي وقد استفادت كنائسنا كثيراً من الكتب والأيقونات ومن المعونات التي استلمناها من بعثة بطريركية موسكو التبشيرية.
الرب راعي.
ترجمة : الأخ عمر كعدي
لقراءة الخبر باللغة الانكليزية : https://philippine-mission.org/2014/09/orthodox-developments-in-the-philippines/
