لجنة أرثوذكسية خاصة للتحضير للمجلس الأرثوذكسي العام تبدأ عملها.
بتاريخ 30 أيلول 2014، بدأت اللجنة الأرثوذكسية الخاصة للتحضير للمجلس الأرثوذكسي العام عملها في المركز المسكوني في بطريركية القسطنطينية في تشامبسي بالقرب من جنيف. هدف الاجتماع هو تعديل الوثائق المسودات التي تم اعتمادها سابقاً للمجلس الأرثوذكسي المقدس للكنيسة الأرثوذكسية.
تم إقرار اجتماع اللجنة خلال اجتماع كبار أساقفة الكنائس الأرثوذكسية المحلية والذي حدث في 6-9 آذار 2014 في اسطنبول.
ببركات غبطة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، فقد مثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في هذا الاجتماع، وفد برئاسة المطران هيلاريون من فولوكولامسك، رئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية. ويتضمن الوفد القمص نيكولاي بالاشوف، نائب رئيس إدارة العلاقات الكنسية الخارجية والشماس أناتولي تشورياكوف، والذي سيعمل كمترجم فوري.
وخاطب المطران هيلاريون اللجنة التي كان يترأسها المطران يوحنا من بيرغامون (بطريركية القسطنطينية)، ونقل تحيات وأمنيات غبطة البطريرك كيريل، وأشار إلى أن صاحب الغبطة شارك ولعدة سنوات في التحضير للمجلس الأرثوذكسي العام عندما كان رئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية لبطريركية موسكو، واليوم وبصفته بطريرك موسكو وسائر روسيا فإنه يستمر باهتمامه شخصياً بهذا الموضوع الأرثوذكسي الأكثر أهمية.
وأكد المطران هيلاريون على أن المجلس المستقبلي لايمكن أن يسمى مسكونياً ويوضع في المرتبة نفسها مع المجالس المسكونية السبعة والتي بني عليها إيماننا الأرثوذكسي بكامله وعبر عن رغبته بأن يصبح المجلس الأرثوذكسي العام والذي يجري التحضير له منذ أكثر من خمسين عاماً، حدثاً يوحد كنائسنا ويساعد في توضيح المواقف المشتركة حول بعض مشاكل اليوم والتي وضعت على جدول مجلسنا في المستقبل. ولهذا السبب فإن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تولي اهتماماً كبيراً للتحضير للمجلس وتعتبر أن مهمة اللجنة الخاصة لإحياء الوثائق، أمر هام وتفترض بأن ما يجب القيام به ليس التعديل فقط، بل والقيام بتغييرات جدية لجعل هذه النصوص أكثر عمقاً.
خلال العمل على الوثائق التي تهتم بمشاكل العلاقات المسيحية الداخلية، من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي حصلت في هيئات بروتستانتية عضوة في مجلس الكنائس العالمي حيث سلك العديد منها طريق التحرر من العقيدة والتعليم الأخلاقي. يقول رئيس إدارة العلاقات الكنسية الخارجية: “لقد علقنا الحوار مع العديد من هذه الهيئات. يجب على وثائق المجلس أن تظهر بشكل واضح أن اشتراك المسيحيين الأرثوذكس في عمل المنظمات المسيحية هو مبني على قناعتنا الراسخة بأن الكنيسة الأرثوذكسية فقط تمثل الكنيسة المقدسة والكاثوليكية والرسولية.
وعبر نيافته عن عمق الأسى لأنه لم يتم دعوة مندوبي الكنيسة الأرثوذكسية للتشيك وسلوفاكيا إلى اجتماع اللجنة. وعبر عن أمله بأن مضيف الاجتماع سيعيد النظر في هذا القرار لأنه من دونه، من المستحيل أن تطبق بطريقة مناسبة القرارات التي تبناها اجتماع اسطنبول لكبار أساقفة الكنائس الأرثوذكسية المحلية والتي تقضي بأن كل قرارات التحضير للمجلس الأرثوذكسي العام يجب أن تصدر على أساس إجماع بين وفود كل الكنائس المحلية.
ستبدأ اللجنة العمل في 3 تشرين الأول.
ترجمة : الأخ عمر كعدي
لقراءة الخبر باللغة الانكليزية :https://mospat.ru/en/2014/09/30/news108934/