بيان صادر عن المجلس المركزي والمؤسسات والفعاليات الأرثوذكسية في فلسطين

mjoa Thursday October 16, 2014 106

بيان صادر عن المجلس المركزي والمؤسسات والفعاليات الأرثوذكسية في فلسطين

 انعقد يوم أول أمس اجتماع في بيت لحم ضم أغلبية أعضاء المجلس المركزي في فلسطين وعدد من أعضاء مجلس المؤسسات والفعاليات الأرثوذكسية وممثلين لحركات شبابية من الناشطين والمهتمين في المسألة الوطنية الأرثوذكسية للتباحث في التطورات الحاصلة في بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، هذه التطورات المتمثلة في الاستمرار في تنكر البطريرك ومجمعه لحقوق أبناء الرعية العرب ومطالبهم العادلة، وعلى رأس هذه الحقوق حقوق الآباء الآجلاء سيادة المطران عطا الله حنا وقدس الأرشمنديتيين خريستوفروس وميلاتيوس وأثاناسيوس، وما طالعتنا به الصحف اليونانية حول الصفقات المشبوهة التي عقدها وملايين الدولارات التي قام ثيوفلوس بتحويلها إلى بنوك خارج الوطن، حيث ذُكر مائة واثنان وسبعون مليون دولار أمريكي نتيجة بيوعات أراضي تابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس ونقل هذه المبالغ لحسابات تعود إلى (إيليا غونوبلوس) اسم ثيوفلوس حسب جواز السفر، وما تم نشره عبر الصحف الأسرائيلية حول طرح عطاء لأقامة 2600 وحدة سكنية استيطانية على الأرض الوقفية التي تم تسريبها من قبل البطريرك ثيوفلوس في العام 2010 الى شركة اسرائيلية وبعد أن صادقت الحكومة الأسرائيلية على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع جيفعات همتوص الاستيطاني الذي سيبدد حلم اقامة الدولتين وذلك بعزل مدينة القدس نهائيا عن مدينة بيت لحم مهد المسيح عليه السلام.

 وبعد تدارس المجتمعين لهذه التطورات وما آل إليه الوضع الكنسي وطلب ثيوفلوس من السلطات المدنية التدخل لتنفيذ القرارات الجائرة الصادرة عنه والتي كان آخرها طلب وزير الداخلية الأردني من الآب خريستوفروس بضرورة تنفيذ قراربيان-إعلامي البطريرك بنقله من الدير الذي قام ببنائه بجهود وأموال المخلصين من أبناء هذه الشعب سواء في الأردن أو فلسطين أو الشتات وهو دير ينبوع الحياة في دبين، هذا الدير الذي أسس لحياة رهبانية من أبنائنا العرب الأرثوذكس في الأردن وفلسطين، وهذا الإجراء بحق الآب خريستوفروس قصد به ضرب هذه النهضة الروحية وهذه الظاهرة التي شكلتها حالة الآب خريستوفروس وأخوانه تأتي للإجهاز على أي حركة إصلاحية في كنيستنا والقضاء على أي أمل في هذا الإصلاح للإبقاء على الهيمنة الهيلينية لأخوية القبر المقدس على مقدرات هذا الشعب وعلى إيمان وإنتماء أبنائه.

وإن المجتميعن إذ ينظرون بخطورة شديدة إلى مثل هذه الإجراءات ويدينونها بأشد عبارات الإدانة والاستنكار ويؤكدون على موقفهم الداعم والمتبني لهذه الحالة النهضوية التي عبر عنها حراك الآباء الآجلاء وفي ذات الوقت مؤكدين رفضهم لاستمرار سياسة التفريط والبيع ونهب الأموال التي هي حق من حقوق هذا الشعب العربي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين، ويؤكدون على أن أوجه صرف هذه الأموال يجب ألا تذهب إلى الحسابات الشخصية في البنوك إذا كان لا بد أن يكون هنالك أموال ونتاج دخل صحيح وليس نتاج تفريط بأوقاف وحقوق ومقدسات فإنها يجب أن تصرف على سبيل إبقاء أبناء هذا الشعب على أرض هذا الوطن صامدين وتكريس مقومات وجودهم وبقائهم في هذه الأرض المقدسة من خلال مشاريع إسكان وتوفير فرص عمل وليس من خلال مقاضاتهم نتيجةّ لإقامتهم مشاريع الإسكان كما حصل مع أهلنا في بيت ساحور حيث جرى تقديمهم للمحاكمة كونهم قد قرروا القيام بمشروع إسكان لأبناء الرعية.

وقد أكد المجتمعون على:

1.   أنهم بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية احتجاجاً على سياسة هذا البطريرك ومجمعه، ومنها الدعوة إلى وقفات احتجاجية سيتم الأعلان عنها في حينه.

2.   مناشدة سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، ودولة رئيس الوزراء بالطلب من البطريرك ثيوفلوس بوقف هذه السياسة وإلغاء هذه الإجراءات العقابية بحق الآباء الكهنة وترقيتهم إلى رتب أسقفية كمدخل للإصلاح في أم الكنائس كنيسة يعقوب أخ الرب. وكذلك الأمر الطلب منه ومن مجمعه وبقوة بوقف التصرف في هذه الأوقاف والمزارات بصفتها أوقافاً وطنية لا تهم العرب الأرثوذكس فقط والالتزام بالقانون النافذ لجهة الانفاق والصرف والرعاية والعناية بأبناء الرعية تثبيتاً لوجودهم وبقائهم في هذه الأرض المقدسة خصوصاً وأنه كان قد تعهد شخصيا للسطة الوطنية الفلسطينية بعدم القيام بأية بيوعات وايضا أمام دولة رئيس الوزراء السابق سلام فياض باسترجاع ما سمي بصفقة تل بيوت، إلا أنه كعادته يتنكر لكل تعهداته والتزاماته.

3.   مناشدة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله بن الحسين الذي نثق أنه لا يوافق على التدخل في الشأن الأرثوذكسي لجهة قهر أي من الآباء الآجلاء تنفيذاً لسياسة البطريرك ثيوفلوس المتنكر لحقوق أبنائه العرب الأرثوذكس الأردنيين والفلسطينيين بصفته سليل الحضرة الهاشمية المؤتمن على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس.

4.   مناشدة كل من وزير الداخلية الأردني ونظيره الفلسطيني بأعتبار كاهن التجنيد المدعو نداف شخصية غير مرغوب فيها على الأراضي الأردنية وكذلك الأراضي الفلسطينية مطالبين البطريرك ثيوفلوس بحرمانه كنسيا حيث لا يعقل أن يبقى مثل هذه الشخصيات على رأس عمله ويستمر برعاية طائفة وطنية عريقة في مدينة الناصرة بينما يتم الضغط من أجل معاقبة الأباء الأجلاء أصحاب الفكر القومي النهضوي.

5.   واعتبر المجلس نفسه في حالة انعقاد دائم وسيعلن عن خطوات احتجاجية لاحقة.

رام الله – دنيا الوطن

13 تشرين الأول 2014

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share