في إطار زيارته السلامية إلى كنيسة اليونان قام صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بزيارة منظمة “أبوستولي” التابعة لكنيسة اليونان وذلك مساء يوم الخميس 23 تشرين الأول، يرافقه صاحب الغبطة رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان إيرونيموس الثاني. كان في مقدمة مستقبلي غبطته المدير العام لمنظمة “أبوستولي” السيد كوستي ذيمتساس مع كافة الموظفين العاملين.
فور وصولهم دخل صاحبا الغبطة كنيسة القديس نكتاريوس الموجودة داخل مقر المنظمة حيث رتلا طروبارية القديس نكتاريوس، ثم توجها مع الوفدين المرافقين إلى داخل قاعة الاجتماعات. هناك رحب السيد ذيمتساس بغبطة بطريرك أنطاكية قائلاً: “بفرح عظيم نرحب بكم في مقر منظمتنا.. حضوركم اليوم بيننا شرف كبير لنا جميعاً”، وأضاف: “نتابع بألم كبير الأحداث المؤلمة الحاصلة في سورية والصعوبات الكبيرة والأخطار الكثيرة التي يتعرض لها أخوتنا في الشرق الأوسط… لكن نقول إن أقوياء “العالم المتحضر” نسوا أن “الطاقة النووية” للدين لا تستخدم للحرب وإنما للأغراض السلمية..” ثم أشار إلى مذكرة التعاون التي وقعتها منظمة “أبوستولي” مع بطريركية أنطاكية وأضاف: “أن تعليم اللغة اليونانية القديمة والحديثة في معهد اللاهوت في البلمند من الممكن أن يكون، في حال موافقتكم، بداية ملموسة لهذا التعاون..”.
وفي ختام حديثه تكلم السيد ذيمتساس عن صاحب السيادة مطران حلب بولس يازجي المختطف منذ عام ونصف مشدداً أنه: “اعتصر قلبنا الألم عندما علمنا باختطافه ونحن نتابع باهتمام كبير تطورات القضية. كان لنا الشرف والبركة أن نتعاون مع صاحب السيادة المطران بولس لفترة طويلة”. وتابع: “لقد علمني المتروبوليت بولس معنى المحبة المسيحية وماذا تعني الشهادة المسيحية في بطريركية أنطاكية، وأثرت فينا كثيراً محبته الكبيرة لليونان، للغة اليونانية وللروح الآبائية والجبل المقدس. لقد عرفنا على سورية، حلب، والعالم العربي وحضارته. ونحن جميعنا من كان لنا شرف معرفته هنا في منظمة “أبوستولي” نحبه ونتمنى ونصلي أن نسمع الأخبار المفرحة بأسرع وقت بأن يعود أخوكم القديس حراً سليماً معافى”.